سولانا يحاول تحريك الملف الفلسطيني.. وإسرائيل تحاول إقناعه بتفضيل «الإيراني»

TT

حاولت وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي لفني، أمس، اقناع المفوض الاعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، بتفضيل موضوع التسلح النووي الايراني على قضية تسوية الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، قائلة ان الخطر الايراني يهدد كل دول الشرق الأوسط وأوروبا. لكن سولانا صد محاولاتها بالقول ان الملف الايراني هو من اختصاص مجلس الأمن الدولي «وأنا لست عضوا في مجلس الأمن كما تعلمين». وأضاف: «ان الأزمة في الشرق الأوسط تشهد اليوم أخطر حالة لها منذ انفجارها قبل مائة عام». وأوضح سولانا خلال سلسلة لقاءات عقدها مع السياسيين الاسرائيليين انه قادم في محاولة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وألمح ان الحكومة الاسرائيلية لا تدير سياسة عاقلة في هذا المجال وتمارس ضغوطا عسكرية واقتصادية ومعنوية ونفسية على الفلسطينيين وان هذا الأسلوب يبعث على اليأس في صفوفهم ولا يفيد القوى التي تبني كل سياستها على اليأس والتيئيس. وقال ان التسوية على أساس مبدأ «دولتين للشعبين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان بسلام وأمان جنبا الى جنب بموجب خطة «خريطة الطريق»، ما زال الحل الوحيد للصراع في المنطقة وينبغي على الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني، تنفيذ المرحلة الأولى منه على الفور».

وردت لفني بالقول ان الفلسطينيين «ما زالوا خاضعين لحكم حركة «حماس» وسيطرة التنظيمات العسكرية الارهابية. ومع هذه القوى لا يمكن التفاهم لأنهم لا يعترفون بإسرائيل ويكنون العداء للغرب كله. همهم الوحيد اليوم هو تهريب الأسلحة وتكديسها من أجل استخدامها في الحرب القادمة. فقط في يوم أمس اكتشفنا خلية تحاول تهريب أسلحة من قطاع غزة الى مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية وذلك من أجل تصعيد التوتر الأمني فيها وتنفيذ عمليات تفجير داخل اسرائيل لقتل أكبر عدد من اليهود». وقالت لفني ان السبيل الوحيد لمواجهة هذه القوى هو في المزيد من الضغط عليها وليس التنازل لها أو مسايرتها.