سلسلة جديدة من أعمال العنف في ضواحي باريس

عشية ذكرى أحداث الشغب

TT

هاجم ملثمون، وبعضهم مسلحون، حافلتين واحرقوهما في احدى ضواحي باريس في سلسلة جديدة من الحوادث وقعت عشية الذكرى الاولى لاندلاع الاضطرابات التي هزت ضواحي كبرى المدن الفرنسية السنة الماضية.

وهاجم عشرة مقنعين، خمسة منهم مسلحون، حافلة ليلة اول من امس في بانيوليه في دائرة سين سان دني شمال باريس حيث اندلعت اعمال الشغب في 27 اكتوبر (تشرين الاول) 2005. وافاد مصدر في وسائل نقل باريس ان المهاجمين الذين كان بعضهم يحمل اسلحة يدوية «هددوا الجميع باسلحتهم» وانزلوا السائق وركاب الحافلة ثم احرقوها.

ووقع هجوم مماثل في نانتير غرب باريس حيث اضرم عدد من الملثمين النار في حافلة مساء اول من امس من دون سقوط جرحى بعد ان تمكن الركاب من الفرار لدى اشتعال الحافلة على ما افادت السلطات المحلية. وما ان صعد المهاجمون الى الحافلة حتى صبوا فيها سائلا قابلا للاشتعال واضرموا فيها النار قبل ان يلوذوا بالفرار. وقالت السلطات المحلية ان «عشرة ركاب على الاقل كانوا في الحافلة وتمكنوا من الفرار حتى ان احدهم اضطر الى كسر الزجاج للخروج منها».

ووقعت احداث اخرى مساء اول من امس في حي غراند بورن في ايسون احدى ضواحي باريس الجنوبية، حيث حاول شبان رشق سيارة شرطة بالحجارة ثم استهدفوا سيارات خاصة، وعاد الهدوء بسرعة بعد نشر تعزيزات أمنية مشددة.

وتم احراق حافلة الاحد في غرينيي (ايسون) في حي غراند بورن من دون وقوع جرحى حيث تمكن الركاب من النزول من الحافلة في الوقت المناسب. واندلعت عدة حوادث خلال الايام القليلة الماضية في ضواحي باريس، حيث اكد رجال الشرطة انهم تعرضوا لكمائن، في حين يشتكي شبان هذه الاحياء من تعرضهم لعمليات تحقق من الهوية من دون سبب عدا مظاهرهم.

وتخشى جمعيات الاحياء والشرطة مجددا من اشتعال العنف في الضواحي الفقيرة في كبرى المدن الفرنسية بعد سنة من الاضطرابات التي خلفت مئات الجرحى واحرقت خلالها عشرة الاف سيارة و300 مبنى بينها عدد من المدارس. واثبتت هذه الاضطرابات خطورة مشاكل اندماج الشبان الفرنسيين من اصول اجنبية والذين يعانون من التمييز ونسبة بطالة مرتفعة تبلغ في بعض الاحياء 40%.