قتل 8 من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط، واصيب 12 آخرون في اشتباكات وقعت جنوب مدينة بعقوبة أمس. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي مقتل خمسة من جنوده في معارك في غرب العراق أول من امس.
واعلنت مصادر امنية واخرى طبية، ان ضابطا في الشرطة برتبة ملازم و7 من رجال الشرطة قتلوا واصيب 12 اخرون في اشتباكات مع مسلحين بالقرب من قرية المرادية جنوب بعقوبة (شمال شرق بغداد). واوضح ان «الاشتباكات جرت بعد مداهمة هذه المنطقة من قبل قوات التدخل السريع، بعد ورود معلومات حول وجود المسلحين في المنطقة، وقد اشتبكوا معهم لدى وصولهم الى هناك». وتابع ان خمسة من المسلحين قتلوا في الاشتباك. واضاف ان «عددا من المسلحين اعتقلوا»، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة ثانية، اعلنت قيادة الجيش الاميركي في العراق أمس مقتل خمسة جنود اميركيين في معارك جرت اول من امس في غرب العراق، ما يرفع الى 96 عدد الجنود الاميركيين القتلى منذ بداية الشهر الحالي. واعلن الجيش في بيان له ان الجنود «قضوا الاربعاء متأثرين بإصاباتهم اثناء عمليات في محافظة الانبار».
وفي بغداد، قتل الدكتور سعد شلاش استاذ مادة التاريخ في الجامعة المستنصرية مع زوجته مساء اول من امس. وقال مصدر امني، فضل عدم الكشف عن اسمه ان «مسلحين مجهولين اقتحموا مسكن شلاش واردوه مع زوجته في الحال في منطقة العامرية (غرب بغداد)». يذكر ان شلاش عضو في حركة التيار القومي العربي، الذي يتزعمه صبحي عبد الحميد وعضو نقابة الصحافيين، كما عمل سكرتير تحرير في وكالة الانباء العراقية حتى سقوط النظام في ابريل (نيسان) 2003.
من ناحية ثانية، قال مصدر في الشرطة، إن مسلحين اغتالوا ابراهيم نهر جاسم عضو المجلس البلدي في قضاء القيارة جنوب الموصل، أمام منزله في قرية الحاج علي. كما أبلغ مصدر في غرفة عمليات شرطة نينوى «الشرق الاوسط»، بانهم عثروا على سبع جثث لأشخاص مجهولي الهوية في مناطق متفرقة من الموصل. وصرح العميد خلف الجبوري مدير مركز التنسيق المشترك في محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط»، بأن القوات الامنية قامت بعمليات تفتيش ومداهمة لعدد من الاحياء في قضاء تلعفر (غرب الموصل)، مضيفا انه خلال عمليات المداهمة قام انتحاري بتفجير نفسه داخل أحد المنازل، مما اسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد وجنديين. في تطور آخر ذي صلة، اعلنت السلطات المحلية في مدينة النجف أمس انها قامت بإغلاق كافة المزارات والمراقد في مدينة النجف والكوفة بما فيها مرقد الإمام علي حتى إشعار آخر بسبب وجود «مخطط للقاعدة لتفجيرها». وقال العقيد عبد الكريم المياحي، قائد شرطة المحافظة، «وصلتنا معلومات استخباراتية تفيد ان هناك مجموعات من تنظيم القاعدة أعدت خطة لتفجير المقامات المقدسة في النجف». وأعلن في وقت لاحق أمس عن اعادة فتح المزارات.
واضاف «قمنا بالاتصال بوزير الداخلية جواد البولاني واطلعناه على المعلومات (...) وبعد التحري عليها اثبتت وزارة الداخلية صحة ذلك وابلغنا الوزير بغلق كافة المزارات والمراقد المقدسة في الكوفة والنجف حتى اشعار اخر كإجراء احترازي».