مصدر مقرب من عائلة الجندي المخطوف: كان في زيارة لأقاربه لخطبة فتاة

الجيش الأميركي أكد أن مداهمته لمدينة الصدر كانت للبحث عن جنديه العراقي الأصل

TT

قال مصدر مقرب من عائلة الجندي الأميركي من أصل عراقي الذي تم اختطافه الاسبوع الماضي من قبل جماعة مسلحة مجهولة انه كان متوجها لبيت احد اقاربه ليخطب ابنتهم، في الوقت الذي اعلن فيه الجيش الاميركي ان العملية العسكرية التي نفذتها القوات الاميركية والعراقية في مدينة الصدر الشيعية في بغداد أول من امس، والتي انتقدها رئيس الوزراء نوري المالكي كان هدفها تحرير الجندي الاميركي المختطف.

واضاف المصدر لـ«الشرق الاوسط» في لندن ان الجندي الاميركي نزح مع عائلته منذ سنوات طويلة الى الولايات المتحدة وتطوع في القوات الاميركية المتوجهة الى العراق كمترجم، وكان في زيارة لعائلة في منطقة الكرادة تربطه بها صلة قرابة ليخطب ابنتهم، ولكن تمت مراقبته ورصده من قبل احدى الجماعات المسلحة التي قامت باختطافه. وحسب بيان القوات الاميركية والذي نقلته وكالة الانباء الالمانية (د.أ.ب) فإن تقارير أفادت بأن ثلاث سيارات توقفت أمام المبنى الذي يقطن به قريب هذا الجندي ونزل منها أشخاص وصفوا بأنهم يضعون كمامات سوداء اللون على أفواههم وأنوفهم. وقيد هؤلاء الاشخاص الجندي وأجبروه على أن يستقل إحدى السيارات. وقال البيان إن تقارير أشارت إلى أن قريب الجندي الذي قال إنه كان موجودا في المنزل عند وقوع عملية الاختطاف تلقى اتصالا من الخاطفين استخدموا فيه الهاتف الجوال للجندي المخطوف. وأضاف أنه بمجرد إخطار قادة القوات متعددة الجنسيات بالحادث قام هؤلاء القادة على الفور بتحركات مكثفة تستهدف تحديد مكانه.

وأشار بيان الجيش الاميركي إلى أن الجندي وهو يعمل مترجما لدى فريق الإعمار بالمنطقة شوهد للمرة الاخيرة بداخل المنطقة الخضراء في نحو الساعة 2:30 من بعد ظهر الاثنين الماضي قبل أن يغادر المنطقة لزيارة أحد أقاربه. ونقل البيان عن الميجور جنرال جيمس ثورمان قائد القوات متعددة الجنسيات في بغداد قوله إنه «سيتم استخدام كافة الامكانات المتاحة لدى قوات التحالف للعثور على الجندي».

وكانت قوات خاصة عراقية بمساندة قوات من الجيش الاميركي قد شنت أول من امس مداهمات في احياء عديدة من مدينة الصدر الشيعية معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر اسفرت عن وقوع مواجهات عنيفة.