براون المرشح لخلافة بلير: تقسيم العراق ليس مطروحا

TT

لندن ـ «الشرق الأوسط»: أكد وزير المالية البريطاني غوردن براون والخليفة المحتمل لرئيس الوزراء توني بلير، أمس ان تقسيم العراق ليس مطروحا، رغم المخاوف من تطورات الوضع في هذا البلد. واضاف براون، الذي يأمل في خلافة بلير بحلول الصيف المقبل، «لا اعتقد ان يكون ذلك هو المشروع المطروح او حتى امكانية ذلك في الوقت الراهن». واضاف براون قوله لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»، انه «لا احد في حكومتنا، او في اي جهة اخرى على ما اعتقد، يتحدث عن تقسيم هذا البلد». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله، ان «ما يتحدث عنه الناس حقا، هو كيف يمكن اقرار الأمن في كافة انحاء البلاد وتعزيز قوى الديمقراطية». وقالت «انها حقا قضية من شأن العراقيين، لقد تعبوا من كثرة الاجانب الذين يرسمون حدودا اعتباطية ويتخذون قرارات تعسفية. وليس من شأننا ان نقول: ستفعلون هذا او ذاك». والعراق يتكون من ثلاث مناطق رئيسية، هي كردستان في الشمال، ومنطقة الوسط، التي يهيمن عليها السنة، ومنطقة الجنوب، حيث يشكل الشيعة الاغلبية. وفي منتصف الشهر الحالي عارض الرئيس الاميركي جورج بوش صراحة فكرة تقسيم العراق.

وافادت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس، بان عدد القوات البريطانية المنتشرة في العراق يمكن ان يخفض الى النصف السنة المقبلة، في حال استمرت النجاحات العسكرية ميدانيا، كما هي الحال عليه الان. ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الجيش البريطاني ومسؤول اميركي في مجال الدفاع القول، ان هذا المخطط سيكون رهنا بنتيجة عملية «السندباد»، التي اطلقت الشهر الماضي، لإعادة الأمن واستئناف اعادة الاعمار في البصرة (جنوب). واوضحت الصحيفة انه في حال واصلت عملية «السندباد»، التي ستستمر حتى نهاية السنة المقبلة، اعطاء نتائج ايجابية، فان بريطانيا قد تخفض عدد عسكرييها في العراق من 7200 الى 3500 عنصر.

وقال ضابط كبير، يتخذ من البصرة مقرا له، «اذا جرت عملية السندباد بشكل جيد، كما هي الحال عليه الان فقد نفكر في خفض عدد قواتنا الى حد كبير في فبراير (شباط) على اقرب تقدير». من جهته قال مسؤول اميركي للصحيفة، ان الحكومة البريطانية ابلغت الادارة الاميركية بأنها تريد سحب غالبية قواتها من العراق بحلول سنة، بهدف تركيز عملها على افغانستان. وكان بلير قد اعلن أول من أمس انه لن يكون هناك تغيير في استراتيجية لندن في العراق، ردا على الاصوات المطالبة بذلك في بريطانيا.