خادم الحرمين يثمن كفاءة الجهاز الأمني السعودي وقدراته في التعامل مع الظروف والمتغيرات

قال في برقية جوابية لوزير الداخلية: لن ننسى دماء رجال الأمن الطاهرة التي سالت على ثرى الوطن

TT

ثمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كفاءة الجهاز الأمني في المملكة العربية السعودية وقدراته العالية على التعاطي الايجابي والحاسم مع كافة الظروف والمتغيرات «مهما كان حجمها»، موضحا أنه لن ينسى أبدا دماء رجال الأمن الطاهرة الزكية «التي سالت على ثرى وطننا الغالي ودونت بمداد من نور، ملحمة جديدة تضاف لسجله المشرف خدمة لمقدساته»، وقال «اعتدنا منهم دوما تقديم التضحيات للدفاع عن دينهم ووطنهم، وهو ما شاهده ولمسه الجميع في مواجهة الفئة الضالة ودحر شرها».

جاء ذلك في البرقية الجوابية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين، للأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ولرجال الأمن وعموم منسوبي وزارة الداخلية، ردا على تهنئة الأمير نايف للملك عبد الله بمناسبة عيد الفطر المبارك، والتي أحاطه خلالها بما تحقق من نجاح لموسم العمرة خلال شهر رمضان لهذا العام، وما قام به رجال الأمن من جهد ملموس وفق الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية والوقائية رغم كثافة عدد المعتمرين والتي تجاوزت هذا الموسم ثلاثة ملايين نسمة. وكان الملك عبد الله في برقيته قد قدم شكره لوزير الداخلية ولرجال الأمن وعموم منسوبي الوزارة، بمناسبة تهنئتهم له بعيد الفطر المبارك، وقال «سرنا كثيرا هذا الانجاز الطيب الذي ما كان ليتحقق لولا ما يسره المولى جل وعلا من نجاح خطط الوزارة التي نفذها بكل كفاءة ومقدرة رجال الأمن وهم من لا نستغرب عليهم أمثال هذه المنجزات، فقد اعتدنا منهم دوما تقديم التضحيات للدفاع عن دينهم ووطنهم وهو ما شاهده ولمسه الجميع في مواجهة الفئة الضالة ودحر شرها، الأمر الذي يدل بحمد الله على كفاءة جهازنا الامني وقدرته العالية على التعاطي الإيجابي والحاسم مع كافة الظروف والمتغيرات مهما كان حجمها» وقال «ولن ننسى أبدا دماءهم الطاهرة الزكية التي سالت على ثرى وطننا الغالي ودونت بمداد من نور ملحمة جديدة تضاف لسجله المشرف خدمة لمقدساته، وحفظا لأمنه ليبقى عزيزا منيعا كما أراد الله له «الذين آمنوا ولم يلبسوا أيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون». وطلب خادم الحرمين الشريفين من وزير الداخلية إبلاغ رجال الأمن تحياته وتقديره الكبير، لانجازاتهم وتضحياتهم، مثمنا جهودهم المخلصة وجاهزيتهم العالية ومعنوياتهم «التي سطرت معاني الوطنية في أسمى صورها».

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية قد رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين، جاء فيها: «بعظيم التقدير وفائق الاجلال، أتشرف بأن أرفع لمقامكم السامي الكريم بأسمي، وباسم أبنائكم رجال الأمن وعموم منسوبي وزارة الداخلية أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وأنتم تنعمون بوافر الصحة ومزيد العزة والتمكين، كما يشرفني أحاطة نظركم الكريم بما تحقق ولله الحمد من نجاح لموسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1427هـ».

وقال الأمير نايف «تمكنت الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار والمصلين من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة واطمئنان في ظل ما توفر لهم من خدمات وتسهيلات، وما نفذ من خطط أمنية ومرورية وتنظيمية ووقائية، شارك فيها ما يزيد على 32994 ضابطا وفردا من أجهزة الأمن المعنية، والذين عملوا على المحافظة على الأمن وسلامة المعتمرين وتسهيل حركتهم من وإلى الحرمين الشريفين والطرق المودية اليهما، وقد تحقق ذلك بفضل الله وتوفيقه، رغم الكثافة العالية من المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، والتي امتدت خلال الشهر الكريم، وشهدت تناميا ملحوظا خلال العشر الأواخر منه بلغت ذروتها في ليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين أجماليا يزيد على ثلاثة ملايين من المعتمرين والمصلين».

وأضاف «كما بلغ عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة خلال شهر رمضان أكثر بنسبة 20 في المائة ممن قدموا العام الماضي، وقد تضاعف حجم حركة المرور من وإلى العاصمة المقدسة خلال الشهر الكريم، حيث ارتفعت من 20 ألف رحلة يوميا إلى 100 ألف رحلة يوميا، كما سجلت ولله الحمد الحوادث والوقوعات الاعتيادية انخفاضا ملموسا خلال موسم العمرة لهذا العام تزامنا مع تنفيذ العديد من الاجراءات الخاصة بالتحكم في حدة كثافة الحركة خلال أوقات الذروة وضمان انسيابية حركة المشاة من الطرق إلى الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وتنظيم حركة المرور وفق الخطط المعدة لذلك، بينما لم يحدث ولله الحمد أي حادث أمني غير معتاد، وذلك بفضل الله ثم بفضل جودة التعامل مع كافة معطيات هذا الموسم ومتطلباته بكل كفاءة واقتدار نتيجة ما تهيأ لاجهزة الامن وكافة الأجهزة المعنية من أمكانات وكفاءات مكنتها من تنفيذ توجيهاتكم الكريمة، وبما يجعلها أن شاء الله عند حسن ظنكم ووفق تطلعاتكم».

واختتم الأمير نايف برقيته قائلا: «جعل الله ما تحقق من نجاح وما بذل من جهد فى موازين حسناتكم وأسبغ عليكم وافر نعمه وعظيم فضله، وأدام عزكم، وحفظكم ذخرا للإسلام، وسندا للمسلمين، وكل عام وانتم بعزة وصحة وتمكين».