واشنطن: جدل حول تصريحات تشيني عن «تغطيس» المشبوهين خلال التحقيقات

TT

أدت تصريحات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني هذا الاسبوع التي تقول ان «تغطيس» المشتبه فيهم في المياه خلال التحقيق ليس بالقضية المهمة، الى شكاوى جماعات حقوق الانسان في انه يؤيد استخدام طريقة مثيرة للجدل وهي ربط السجناء على لوح خشبي ووضعهم في الماء حتى يعترفوا؛

ففي مقابلة صحافية يوم الثلاثاء الماضي مع سكوت هنين وهو مقدم برامج اذاعية محافظ من فارغو بولاية نورث داكوتا، وافق تشيني مع رأي هنين بأن «وضع المتهمين في الماء» سيؤدي الى معلومات استخبارية قيمة من الارهابيين يمكن الحصول عليها من المشتبه فيهم. كما اشار الى معلومات تم الحصول عليها من خالد شيخ محمد، وهو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، ولكن لم يذكر بصراحة طريقة التحقيقات التي استخدمت معه. وسأله هنين «هل تتفق مع ان» التغطيس «في الماء ليس بالأمر المهم اذا كان سيؤدي الى انقاذ الارواح؟» فرد تشيني «لا ليس ذلك بالنسبة لي. ولكني لفترة تعرضت لانتقادات بانني نائب الرئيس لشؤون التعذيب. نحن لا نعذب. ليس هذا ما نفعله». وأكدت التعليقات الغموض المحيط بالطرق التي يمكن استخدامها قانونية خلال تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية مع الارهابيين المشتبه فيهم. وكان السناتور جون مكين وغيره من اعضاء الكونغرس، قد ذكروا ان التشريعات الاخيرة التي تحدد قواعد التحقيق يجب أن تمنع بوضوح عملية ربط المشتبه فيهم بألواح خشبية وغمسهم في الماء وغيرها من الوسائل التي تعتبر انتهاكا لمعاهدات جنيف والقانون الجنائي الاميركي.

وكان المسؤولون في إدارة بوش قد رفضوا مرارا تحديد وسائل التحقيق المسموح بها طبقا للقانون الجديد، كما رفضوا بإصرار مناقشة الوسائل المستخدمة في الماضي.

وكانت العديد من المصادر قد ذكرت ان وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت اسلوب ربط المشتبه فيهم بالألواح الخشبية مع خالد شيخ وغيره من كبار الارهابيين المشتبه فيهم الى تلك الطريقة التي تعطي السجين الاحساس بالغرق.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)