إريتريا تعلن عن وساطة بين الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور

الحكومة السودانية رفضت إدخال أي تعديلات على اتفاق أبوجا ولم ترفض مبدأ التفاوض

TT

أعلنت الحركات المسلحة في اقليم دارفور المناوئة لاتفاق السلام الذي ابرم في أبوجا مؤخرا، ان دولة اريتريا أبلغتهم رسميا بأنها تنهض بدور الوساطة بينها وبين الحكومة السودانية «للتوصل لاتفاق جديد ينهي الحرب في الاقليم»، غير ان الحكومة في الخرطوم قالت «ألا مجال لفتح التفاوض» حول الاتفاق، رافضة أي تعديلات على اتفاق أبوجا، لكنها جددت استعدادها لتقديم تعويضات مالية إضافية للمتضررين من الحرب. وقال رئيس جبهة الخلاص المسلحة في دارفور احمد ابراهيم دريج، ان الحكومة الاريترية ابلغتهم رسميا بأنها تقوم بدور الوساطة بينها وبين الحكومة السودانية للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب في الاقليم المضطرب. وأضاف ان جبهة الخلاص (تضم عددا من الحركات المسلحة) في انتظار اعلان اريتريا موعد اللقاء بينهم وبين الحكومة بعد موافقة الحكومة على الوساطة للاتفاق على اعلان مبادئ حول عملية السلام في دارفور، ومضى «نحن متمسكون بضرورة وجود اعلان مبادئ جديد مع الحكومة»، وتابع دريج فى تصريحاته، ان التأكيد على اتفاق أبوجا او رفضه يتم بعد الاتفاق على اعلان المبادئ الجديد.

لكن القيادى في حركة تحرير السودان المناوئة لاتفاق ابوجا عصام الحاج، قال ان قادة ميدانيين وعسكريين من حركة تحرير السودان الجناح المناهض للاتفاق بقيادة آدم بخيت، يعترض عن المشاركة في مشاورات تعتزم الحكومة الاريترية الدخول فيها، تمهيدا لقيادة وساطة بينهم والحكومة السودانية. وذكر الحاج ان دعوة وصلت الى قادة ميدانيين وعسكريين من الحركة لزيارة العاصمة الارترية اسمرا لهذا الغرض، لكنهم اعتذروا عن تلبيتها لأن الوقت ما زال مبكرا للخطوة. ومضى «نحن من حيث المبدأ نؤمن على فكرة الحوار والتفاوض».

وفي تصريحات صحافية، قال الدكتور مجذوب الخليفة مستشار رئيس الجمهورية «ليس هناك فتح لأبوجا من جديد، ولكننا مستعدون لكل ما ينحصر في اعادة ترتيب ما يثيره الرافضون لتقديم رؤى حولها وتعبئة موارد اضافية».

وأقر الخليفة باستمرار المشاورات بين الحكومة السودانية والحكومة الاريترية، إلا انه اكد انهما لم يصلا بعد الى شيء محدد، وقال«كل ما نرجوه ان تحث اريتريا، والجميع كل الرافضين للانضمام للسلام»، قبل ان يرحب بالجهود الاريترية في هذا الاطار. وقال الخليفة ان اتفاق ابوجا يعتمد بصورة اساسية على طرفيه الموقعين اضافة الى الضامن الاساسي وهو الاتحاد الافريقي والجهات السياسية والعسكرية التي تشرف عليه، وأضاف «أما البعد الدولي في المجال الانساني فهو مستمر عبر المنظمات»، وقال ان صلة حكومته مع الاسرة الدولية لم تنقطع.

وأشار المسؤول الحكومي الى استمرار الاتصالات مع المجموعات التي لم توقع على ابوجا.

وفي اتجاه آخر، قلل الخليفة من تأثير قرار طرد يان برونك المبعوث الخاص للامم المتحدة بالسودان في انفاذ اتفاق أبوجا الهش لسلام دارفور.