أكتوبر أسوأ شهر للأميركيين في العراق خلال سنة كاملة

القتلى «يصوتون» لصالح الديمقراطيين.. و100 عراقي يقتلون يوميا

TT

بلغ عدد الجنود الاميركيين القتلى في العراق رقما قياسيا خلال هذا الشهر، كما سجل عدد القتلى العراقيين ارقاما قياسية كذلك. ومع اقتراب موعد توجه الناخبين الاميركيين نحو صناديق الاقتراع في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أصبح في حكم المؤكد، أن الجمهوريين سيفقدون لأول مرة سيطرتهم على مجلس النواب بعد أزيد من عقد لصالح الديمقراطيين، بسبب ارتفاع عدد قتلى حرب العراق.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إن 96 جنديا قتلوا في العراق خلال شهر اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، وهو أكبر عدد من القتلى في صفوف الاميركيين خلال شهر واحد منذ سنة، وكان أسوأ شهر من حيث عدد القتلى هو يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، حيث قتل 107 من الجنود، اما أكبر عدد من القتلى، فقد كان في الفلوجة في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2004، حيث قتل 137 جنديا اميركيا. وبلغ عدد القتلى الاميركيين منذ اجتياح العراق في ربيع عام 2003 حتى الآن حوالي 2800 قتيل.

وتشير آخر استطلاعات الرأي والتحليلات في بعض الصحف الاميركية، الى ان ارتفاع عدد القتلى ستكون له انعكاسات سلبية على الجمهوريين، في حين تزايدت الأصوات المطالبة للرئيس جورج بوش إدخال تغييرات على سياسته في العراق. وكان بوش قد صرح بأنه مثل عدد كبير من الاميركيين غير راضٍ عن الوضع في العراق، وركزت الصحف وشبكات التلفزيون على هذه العبارة.

وقالت المصادر، إن القتال في العراق عرف تحولا جديدا، حيث أصبحت هناك مواجهات بين قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية، بعد ان كانت المواجهات تنحصر في السابق بين القوات الأميركية والعراقية ضد مسلحين من السنة والأجانب. وقتل خلال شهر اكتوبر الحالي حوالي 300 من قوات الامن والشرطة العراقية، في حين بلغ عدد القتل الاجمالي للعراقيين خلال هذا الشهر وحتى امس 961 قتيلا، بما معدله 41 قتيلا في كل يوم بعد ان كان هذا المعدل في حدود 27 قتيلا خلال العام الماضي، لكن احصاءات للأمم المتحدة تقول إن حوالي 100 عراقي يقتلون يوميا.