رئيس جمعية إسلامية أميركية لزعيم «القاعدة» بالعراق: أنتم أعداء الإسلام ونشمئز من تصرفاتكم

دعا أبو حمزة المهاجر في رسالة مفتوحة إلى الاستسلام وطلب الصفح من الله وأكد معاداة 6 ملايين مسلم أميركي له

TT

اتهم إسلام عبد الله رئيس الجمعية الاسلامية في ولاية نيفادا، الاصوليين المتطرفين بأنهم غير جديرين بالدين الاسلامي، وتحدى في مقال له نشر محليا في ولاية نيفادا زعيم «القاعدة» الجديد في العراق ابو حمزة المهاجر، الذي يعرف ايضا باسم ابو ايوب المصري قائلا له: «اقتلونا نحن ايضا، فنحن كذلك اميركيون». واضاف ان الملايين ايضا من الاميركيين المسلمين مستعدون لتحدي المهاجر واعوانه. كما اتهمه بأنه «يختبئ في الكهوف وخلف وجوه المدنيين، ولا يملك الشجاعة على مواجهة المسلمين». كما اتهم إسلام عبد الله، رئيس الجمعية الاسلامية في ولاية نيفادا، المهاجر وامثاله بأنهم اعداء الاسلام واضاف «نشعر باشمئزاز تام من تصرفاتكم وندينكم بدون أي تحفظ». وهاجم إسلام عبد الله زعيم «القاعدة» في العراق بالقول «سيتعين عليك أن تقتل أولاً ستة ملايين مسلم أميركي، أو ما يقارب ذلك، سيناضلون في سبيل حق كل أميركي بالحياة والاستمتاع بالحياة كما أمرنا الله». وقال له «لن تستطيعوا تحريض المسلمين على القيام بأمور تخالف تعاليم ديننا من خلال إرخاء ذقونكم ورفع أصواتكم ببعض الشعارات الدينية والاستشهاد الخاطئ ببعض الآيات القرآنية وإساءة استخدامها. نعم، إنكم تخفقون حتى في فهم تعاليم الإسلام الأساسية حول الحياة. إن الإسلام يأمر بالسلام في جميع نواحي الحياة، إن الإسلام يأمر باحترام الحياة. إن الإسلام يأمر بالعدل». وجاء في المقال الذي نشره اسلام عبد الله في صحيفة لاس فيغاس ريفيو جورنال ونشر ايضا في صحيفة مسلم اوبزرفر «لقد أصدر زعيم القاعدة في العراق، أبو حمزة المهاجر، أخيراً فتوى إلى مؤيدي التنظيم قال فيه: اقتلوا أميركياً واحداً على الأقل في الأسبوعين القادمين «مستخدمين بندقية قناص أو عبوة متفجرة أو أي سلاح آخر قد تتطلبه المعركة». ومضى عبد الله قائلا: «حسناً، أبو حمزة المهاجر، أنا أيضاً أميركي. فاعتبرني أحد أولئك الذين طلبت من مؤيديك قتلهم. ولست وحدي في ذلك. فهناك آلاف المسلمين الآخرين معي في لاس فيغاس، والكثير من الملايين الآخرين في أميركا، الذين يفخرون بكونهم أميركيين ومستعدين لمواجهة تحديك. إنكم تختبئون في كهوفكم وخلف وجوه المدنيين في أفغانستان والعراق. وتخفون هويتكم ولا تملكون الشجاعة على مواجهة المسلمين. إن نجاحكم قائم على بؤس آلاف الشباب والأحداث المسلمين من ضحايا الطغيان والفقر والجهل. ولم تجلبوا لدينكم وعالمكم خلال العقدين الماضيين سوى العار والكوارث». لقد قلت «أدعوكم ألا تلقوا سلاحكم ولا تريحوا أنفسكم وعدوكم حتى يقتل كل واحد منكم أميركياً واحداً على الأقل في مدة لا تتجاوز 15 يوماً برصاصة قناص أو بعبوة متفجرة أو بقنبلة مولوتوف أو بعملية انتحارية في سيارة مفخخة، بأي وسيلة تقتضيها المعركة». «وأنا أدعوك أن تستسلم وأن تطلب الصفح من الله العلي العظيم على ما ارتكبته أنت ومؤيدوك من عمليات قتل بدون تمييز وأن تتوب عن كل ما قمت به». ومضى في هجومه قائلا: تقول إن كلمة الله تعلو على كل شيء آخر. وهي كذلك. ولكنك لا تستحقها. لقد تخليتم عن عبادة الله وبدأتم تعبدون ذواتكم الشيطانية المغرورة التي تبتهج بقتل الأبرياء. أنتم لا تمثلون الإسلام، وأكثر من ذلك، لا تمثلون أي إنسان طيب يؤمن بقدسية الحياة. إن لدى الكثير منا نحن الأميركيين المسلمين، خلافات مع حكومتنا بشأن قضايا داخلية وخارجية، تماماً كالكثير من الأميركيين الآخرين. ولكن تعدد الآراء لا يعني أن نجرد أنفسنا من الانسانية التي يفرضها الله علينا. إن أميركا وطننا وستظل دوماً وطننا. إن مصالحها هي مصالحنا وأهلها أهلنا. وعندما تتحدث عن قتل أميركيين، سيتعين عليك أن تقتل أولاً ستة ملايين مسلم أميركي، أو ما يقارب ذلك، سيناضلون في سبيل حق كل أميركي بالحياة والاستمتاع بالحياة كما أمرنا الله. ولن تستطيعوا تحريض المسلمين على القيام بأمور تخالف تعاليم ديننا من خلال إرخاء ذقونكم ورفع أصواتكم ببعض الشعارات الدينية والاستشهاد الخاطئ ببعض الآيات القرآنية وإساءة استخدامها. نعم، إنكم تخفقون حتى في فهم تعاليم الإسلام الأساسية حول الحياة والعيش. إن الإسلام يأمر بالسلام في جميع نواحي الحياة، إن الإسلام يأمر باحترام الحياة. إن الإسلام يأمر بالعدل. إن ما تقومون به في العراق وأفغانستان والهند وفي أنحاء أخرى في العالم نقيض لما هو إنساني ونقيض لما هو إلهي. إنكم أعداء للإسلام بقدر ما أنتم أعداء لأميركا. ويجب عليكم أن تدركوا أن الله الذي استأمنكم على الحياة هو نفس الله الذي نفخ روحه في كل إنسان بغض النظر عن دينه أو دينها أو إثنيته وإثنيتها أو جنسيته وجنسيتها أو منزلته ومنزلتها. إنكم تنتهكون حرمته. إننا نشعر باشمئزاز تام من تصرفاتكم وندينكم بدون أي تحفظ. لا تأتوا إلى مساجدنا لإلقاء عظات تعلمنا هذه الكراهية. لا تدخلوا مراكزنا الإسلامية لسفك دماء الأبرياء. ولا تعتقدوا أننا سنظهر بعض التعاطف معكم لمجرد كوننا ندين بنفس الدين. فأنتم لستم منا. إنكم لا تنتمون إلى نفس الدين الذي يحاول أتباعه أن يعيشوا حياة يعمها السلام لأنفسهم وللآخرين الذين يخدمون الطبيعة السماوية حسب مفهومهم. وفي مفهومنا للدين، تبدون مناهضين للإنسانية ومناهضين للطبيعة الإلهية. ونحن نرفضكم اليوم كما رفضناكم بالأمس. واضاف ليس هناك ما يجمع بيننا. إننا نؤيد الحياة، وأنتم تقضون عليها. إننا نتقبل المخطط السماوي بالتنوع في العالم وأنتم تبغون فرض التطابق. إننا ندعم الحرية والتحرر والعدالة، وأنتم تروجون للتعصب الأعمى والقتل والكبت. لن تجدوا بيننا إطلاقاً صوتاً متعاطفاً معكم. ولن تقودنا خلافاتنا مع الآخرين أبداً إلى القيام بأمور حرمها ديننا بشكل أساسي، أي زهق أرواح الأبرياء وقتل آخرين لأنهم مختلفون عنا. وهكذا ففي 11 سبتمبر (أيلول)، عندما كنتم مختبئين في كهوفكم، كنا في الشوارع نكرم أولئك الذين قُتلوا لأنكم أخفقتم في إدراك جمال الحياة. وسندينكم مرة أخرى كما ما فتئنا نفعل منذ 11/9 لأننا أميركيون مسلمون».

ويحرر اسلام عبد الله نشرة «مسلم اوبزرفر» التي تصدر من ديترويت، وهو بالاضافة الى رئاسة الجمعية الاسلامية في نيفادا يرأس ايضا كمدير مؤسس، مجلس الاقتراع الاسلامي الاميركي. ويعرف عنه نشاطة الاجتماعي المكثف وتأليف الكتب والمشاركة في خدمات الاغاثة. وهو خطيب وصحافي وكاتب ومؤلف له 11 كتابا منشورا، واكثر من 400 بحث ومقال في موضوعات تهم الاسلام والمسلمين. وهو ايضا نائب رئيس مجلس العلاقات العامة الاسلامي ورئيس هيئة مسلمي اميركا من اصل هندي.