زيادة حدة التوتر في الكونغو قبيل انتخابات الرئاسة الأحد

خبير غربي: كابيلا لا يزال الأوفر حظا

TT

ذكرت تقارير امس أن أربعة أشخاص قتلوا في اشتباكات اندلعت بين أنصار مرشحي الرئاسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا وجان بيار بيمبا قبيل إجراء انتخابات تاريخية يوم الاحد المقبل في البلاد. وفي نفس الوقت، يتواجه الرئيس المنتهية ولايته كابيلا مع نائب الرئيس والمتمرد السابق جان بيار بيمبا في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجري في اجواء شديدة التوتر.

وتبقى الحملة الانتخابية فاترة في كينشاسا حيث الاجواء متوترة منذ المواجهات العنيفة التي جرت في اغسطس (آب) والتي تتواصل متقطعة بشكل شبه يومي في مناطق متفرقة من البلاد بين انصار الفريقين.

وفي اخر هذه الاحداث قتل خمسة اشخاص الخميس الماضي في غبادوليت في شمال غربي جمهورية الكونغو الديموقراطية في تبادل لاطلاق النار بين عناصر موالية لنائب الرئيس جان بيار بيمبا وحراس نزانغا موبوتو نجل الديكتاتور السابق وحليف الرئيس جوزيف كابيلا على ما افادت الامم المتحدة.

ويقول دبلوماسي غربي «اننا في منطق مواجهات اولا مواجهة انتخابية، وثانيا مواجهة مسلحة ما ان تبدأ النتائج بالظهور». مضيفا ان «صرف 500 مليون دولار للوصول الى هذه النتيجة هو امر محبط فعلا» في اشارة الى كلفة العملية الانتخابية التي تمولها كليا تقريبا الاسرة الدولية.

وتترافق الانتخابات الرئاسية كذلك مع انتخاب نواب محليين سينتخبون بدورهم اعضاء مجلس شيوخ الولايات وحكامها. وسيكون نجاح اول انتخابات حرة وديموقراطية في 40 عاما في زائير السابقة عامل استقرار اقليمي وسيفتح الباب امام انعاش الاقتصاد في بلد يملك موارد طبيعية ضخمة لكنه منهار بسبب عقود من النزاعات وسوء الادارة.

وحصد جوزيف كابيلا في الدورة الاولى 44.8% من الاصوات في مقابل 20% لجان بيار بيمبا. وضمن للدورة الثانية الدعم الكبير للمعارض السابق انطوان غيزينجا (13%) ودعم نزانغا موبوتو (4.8%) وهو دعم رمزي في الاساس.

من جهته استقطب جان بيار بيمبا الى الاتحاد من اجل الامة الذي يتزعمه نحو 15 مرشحا صغيرا من الدورة الاولى وبعض المنشقين من الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي حزب المعارض اتيان تشيسيكيدي الذي يقاطع العملية الانتخابية.

وبيمبا الزعيم الشعبوي يسعى الى الحصول على دعم الناشطين في هذا الحزب الاخير في كينشاسا وكاساي (وسط) حيث يبقى اقناع اكثر من مليوني ناخب امتنعوا عن التصويت. وقد يؤدي تأييد اوسكار كاشالا له اخيرا (3.5%) وهو من كاساي الى تحسن طفيف في نتائجه في هاتين المنطقتين.

ويعتبر خبير غربي في شؤون الانتخابات ان «كابيلا لا يزال الاوفر حظا لكن اذا واجهته مصاعب سيظهر خطر امني لان اوساطه غير مستعدة بتاتا لقبول الهزيمة».

وكانت العاصمة كينشاسا قد شهدت أعمال عنف بعد الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في يوليو (تموز) مما أدى إلى مقتل 23 شخصا.