الجيش الأميركي: مقتل 24 عنصرا من الشرطة في مواجهات الخميس ببعقوبة

حظر تجول في الموصل إثر تهديد مسلحين بتنفيذ هجمات.. وتفجير مرقدين في كركوك

TT

فيما ارتفعت الى 24 حصيلة القتلى في صفوف الشرطة في مواجهات أول من امس مع مسلحين في بعقوبة، فرضت السلطات المحلية حظر تجول في مدينة الموصل الشمالية اثر تهديدات من مسلحين بمهاجمة مراكز الشرطة.

وأعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس ان حصيلة المواجهات بين قوات الشرطة ومتمردين في مناطق محيطة بمدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) ارتفعت الى 24 قتيلا في صفوف الشرطة، فيما قتل كذلك 18 مسلحا ومدنيا. وأوضح البيان ان «القوات الاميركية توجهت الى مكان الاشتباكات لتقديم الدعم لوحدات الشرطة التي تعرضت الى كمين هناك». وأضاف البيان الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «الشرطة تعرضت الى كمين في مناطق غرب بعقوبة ودارت معارك بينها وبين المتمردين وطاردتهم قوات الشرطة من منزل الى آخر». وأكد ان «عدد القتلى بين عناصر الشرطة هو 24 شرطيا»، مشيرا الى مقتل مدني كذلك. واشار الى ان «المواجهات اسفرت ايضا عن مقتل 18 من المتمردين وإصابة ثمانية آخرين واعتقال 27 منهم». كذلك قال البيان «لم يصب اي من افراد قوات التحالف في المواجهات، وتم نقل الجرحى من قوات الشرطة الى مركز طبي اميركي لتلقي العلاج».

وكانت حصيلة سابقة صادرة عن وزارة الداخلية قد أشارت الى مقتل 12 شرطيا و19 مسلحا. وقال الناطق باسم الوزارة ان «العملية العسكرية شاركت بها جميع افواج الشرطة وقوات الطوارئ بعد ورود معلومات اكيدة عن وجود للارهابيين في قرية ابن خلدون ومناطق زراعية مجاورة في غرب مدينة بعقوبة، كانوا ينوون القيام بأعمال طائفية في المنطقة». وأكد ان «المعركة اتسعت على مسافة 25 كليومترا مربعا واستمرت من صباح امس (الخميس) حتى الغروب وانتهت بتأمين المنطقة والسيطرة عليها». من ناحية ثانية، قالت الشرطة ان تهديدات المسلحين ضد الشرطة أدت الى حظر تسيير العربات أمس في مدينة الموصل بشمال العراق، حيث عثر على 12 جثة من بينها اربع لضباط شرطة في الساعات الاربع والعشرين الماضية، حسبما افادت وكالة رويترز.

وكانت الموصل، التي تضم مزيجا من الاكراد والسنة، نقطة اشتعال لأعمال العنف وخاصة ضد قوات الامن. وقال جنرال اميركي انه في الاسبوع الماضي استهدف ستة مهاجمين انتحاريين يستقلون عربات ملغومة قوات الامن العراقية والقوت الاميركية. وتسببت الهجمات التي شملت شاحنة وقود في مقتل 20 شخصا في يوم واحد. وقالت الشرطة ان المسلحين وزعوا منشورات في المدينة أول من امس وهددوا بشن هجمات على الشرطة اذا لم تفرج عن عدة اشخاص اعتقلتهم خلال الشهر الماضي. وردت الشرطة بحظر تسيير العربات في الشوارع. وقال مصدر امني «من خلال فرض حظر على تسيير العربات، فإننا نمنعهم من التحرك بحرية في المدينة». وفي تطور آخر ذي صلة، قال مصدر من غرفة عمليات شرطة داقوق بجنوب مدينة كركوك العراقية، إن مسلحين نسفوا في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر أمس مرقد الشيخ إسماعيل قرب قضاء داقوق. وأشار النقيب فرهاد محمود إلى أن المرقد يقع قرب قرية شبيجه التابعة لقضاء داقوق والذي يبعد 40 كيلومترا جنوب مدينة كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد)، مما أدى إلى تدمير المرقد بشكل كامل، حسبما افادت به وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ). يذكر أن قضاء داقوق يسكنه أكراد وعرب سنة وشيعة من التركمان. وأضاف المصدر أن «الارهابيين فجروا كذلك مرقد الشيخ محاسن على طريق داقوق»، وأكد أن «التكفيريين هم الذين يقومون بمثل هذه الاعمال الارهابية».