القوات البريطانية تقدم اعتذارا لشرطة البصرة عن تجاوزات

إثر احتجازها عناصر من شرطة الأدلة الجنائية كانوا يحاولون تفكيك عبوة ناسفة

TT

قدمت القوات البريطانية العاملة في محافظة البصرة ضمن القوات المتعددة الجنسيات، أمس، اعتذارا عن تجاوزات أفرادها على مجموعة من شرطة الأدلة الجنائية بالمحافظة. وقال اللواء علي حمادي رئيس اللجنة الأمنية الثلاثية للصحافيين، إن اللجنة كانت ستتسلم الاعتذار مكتوبا في وقت لاحق أمس.

وكانت القوات البريطانية قد قامت يوم الأحد الماضي باعتقال مجموعة من شرطة الأدلة الجنائية التي كانت في طريقها لإبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب جسر الكزيزة في مدخل المدينة، حيث قامت هذه القوات بربط أيدي عناصر المجموعة وإجبارهم على الجلوس في وضع القرفصاء وصب الماء عليهم أمام المارة. وعلى صعيد متصل، داهمت القوات البريطانية، أمس، منزل الشيخ حسن القطراني عضو مجلس المحافظة السابق واعتقلت اثنين من اخوانه وأطلقت سراحهما فيما بعد، حسب تصريحات ناطق عسكري بريطاني. وافاد حكيم المياحي، عضو المجلس الحالي، ان المجلس يرد بشكل قوي على تجاوزات القوات البريطانية على مواطني المحافظة، وقال في تصريح للصحافيين «لقد تكررت اعتداءات القوات البريطانية على أبناء البصرة، وبعضها يجري بشكل عنيف خلال ساعات متأخرة من الليل يتجاوز فيها البريطانيون على الأهالي بالضرب المبرح». وشدد المياحي على استنكار مثل هذه الأفعال، محذرا من ردود أفعال قوية من قبل المجلس وقيادة قوات الشرطة.

يذكر ان هنالك اتهامات متبادلة بين مجلس المحافظة واللجنة الأمنية والقوات البريطانية، حيث يدعي أعضاء المجلس بعدم جواز قيام القوات البريطانية بمداهمة المساكن واعتقال الأشخاص دون إشراك قوات من أجهزة الأمن المحلية، فيما تخشى هذه القوات، حسب تصريح كبار الضباط البريطانيين، من تسرب أخبار المداهمات إلى الأشخاص المطلوب اعتقالهم.