علاوي في لقاء مع الجالية العراقية بلندن: سأكون في بغداد قريبا لمواصلة عملي السياسي

نفى وحركته تقارير أفادت بأنه يعاني من مشاكل صحية قد تضطره لاعتزال السياسة

TT

شدد الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية والأمين العام لحركة الوفاق الوطني، على «الثوابت الوطنية في العمل السياسي بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية والجهوية ومخططات التقسيم»، داعيا العراقيين للوقوف صفا واحدا وكما كانوا دائما شيعة وسنة عربا وأكرادا وتركمانا ومسيحيين وكافة الأديان والقوميات والطوائف الأخرى من مكونات الشعب العراقي حفاظا على هوية البلد ووحدته.

وأكد الرئيس الاسبق للحكومة العراقية أهمية «وثيقة مكة» وتنفيذ بنودها وتحويلها الى واقع عملي، شاكرا الاخوة في المملكة العربية السعودية على مواقفهم القومية والإسلامية من قضية الشعب العراقي، كما شكر دولة الإمارات العربية والكويت والأردن ومصر وكل الشرفاء العرب الذين يحرصون بإخلاص على وحدة العراق.

جاء ذلك خلال لقاء لعلاوي في العاصمة البريطانية لندن اول من أمس مع مجموعة من ابناء الجالية العراقية حضره سياسيون ومثقفون عراقيون كما حضره الدكتور عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين المستقلين وعضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية الوطنية. وناقش الحاضرون مع رئيس القائمة العراقية الوطنية في هذا اللقاء الذي حضرته «الشرق الاوسط» الأوضاع الراهنة في وطنهم، حيث حذر علاوي من مخاطر ما يجري بسبب استفحال الميليشيات، خاصة في أجهزة الدولة والقتل على الهوية، مؤكدا دعمهم الكامل لحكومة نوري المالكي من خلال ترجمة بنود مبادرة المصالحة الوطنية ووثيقة مكة الى واقع عملي، وقال ان «الاقتتال في العراق اليوم ليس بين شيعة العراق وسنته او بين عربه وأكراده ولا بين المسلمين وغير المسلمين فكل هؤلاء يشكلون النسيج الاجتماعي والوطني القوي لوحدة العراق وقوته»، مشددا على أهمية الدورين العربي والإسلامي في الوقوف مع العراقيين من أجل أن يستعيد العراق مكانته في العالمين العربي والإسلامي ودول العالم».

وردا على أسئلة بعض أبناء الجالية العراقية حول المزاعم التي تحدثت عن قيام علاوي بانقلاب ضد الحكومة العراقية، رد الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي قائلا «للأسف ما تزال هذه الإشاعة تتفاعل حتى اليوم بالرغم من تكذيبها، وان عناصر حركة الوفاق وأنصار القائمة العراقية ما زالوا يتعرضون للملاحقات الأمنية وإجبار البعض منهم على الاعتراف بالمشاركة في هذا الانقلاب الذي لا أساس له من الصحة، فنحن نؤمن بالقيم الديمقراطية، لهذا سلمنا الحكومة بهدوء بعد الانتخابات الاولى، بل نحن من هيأنا لهذه الانتخابات فرص النجاح، كما اننا لا نؤمن بمنطق الانقلابات وليست لدينا ميليشيات مسلحة».

وطمأن علاوي الحضور على صحته وقال «أنا في إجازة لزيارة عائلتي التي حرمت مني وحرمت منها لأربع سنوات، وقد أجريت فحوصا روتينية تجرى لأي شخص آخر خاصة فيما يتعلق ببقايا آثار محاولة اغتيالي من قبل نظام صدام حسين عام 1978، والحمد لله ان نتائج الفحوص جاءت اكثر من جيدة ومطمئنة، وأنا أتهيأ للعودة الى العراق لمواصلة مسيرتنا النضالية من أجل شعبنا العزيز، فانا أشعر بالغربة كلما ابتعدت عن العراق وأحمل العراق وهموم شعبي اينما أكون ولن ارتاح إلا عندما أعيش بين ابناء بلدي وعلى أرض العراق وسأكون هناك قريبا جدا، إذ ينتظرنا الكثير من العمل».

ودعا علاوي العراقيين اينما «يكونوا للوقوف مع قضايا شعبهم وبلدهم، فالعراق بحاجة لجهودكم الطيبة وكل حسب مقدرته وموقعه وإن شاء الله تستقر الامور في عراقنا العزيز وتعودون الى بيوتكم وأهلكم».

وكان المتحدث الرسمي لحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي، قد فند ما ورد مما وصفه بـ«اخبار ملفقة في بعض اجهزة الاعلام ومواقع الانترنت وردت في الايام القليلة الماضية» مفادها أن علاوي «يعاني من مشاكل صحية، وانه بحاجة الى عملية جراحية في الشرايين قد تدفعه الى اعتزال العمل السياسي». وقال المتحدث في بيان: علاوي «يقوم بفحوصات دورية روتينية لبعض الاصابات القديمة التي لحقت به نتيجة تعرضه لمحاولة الاغتيال الآثمة من قبل عناصر مخابرات النظام الصدامي عام 1978، وانه يتمتع بصحة جيدة وسوف يعود قريباً الى ارض الوطن ليكون بين أبناء شعبه يمارس دوره القيادي في إرساء معالم البناء الديمقراطي الحضاري للعراق العظيم، وانه سوف لن يدخر وسعاً في سبيل خدمة أبناء شعبه ووطنه لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار».

من جهته، أوجز الباجه جي في الاجتماع مع أبناء الجالية العراقية الأوضاع في العراق والتي وصفها بالخطيرة، داعيا الى وجود قوات عربية وإسلامية، ليست من دول الجوار، تحت إشراف الأمم المتحدة في العراق كونها قوات حفظ سلام وليست قوات احتلال، كما أشاد بوثيقة مكة واعتبرها مهمة للغاية، مشددا على ضرورة تحويلها الى واقع عملي.