كشفت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء عن اعتقال ثمانية عناصر من دول أوروبية وافريقية، لانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» وتهريبهم الأسلحة إلى الصومال من اليمن، مشيرة إلى أن المعتقلين يحملون جنسيات أوروبية مختلفة من الدنمارك واستراليا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى عنصرين أفريقيين. وأوضحت المصادر، أن هذه المجموعة هم من استراليا والدنمارك وألمانيا وبريطانيا وشخصين أفريقيين لم تكشف المصادر عن هويتهما، فيما يعتقد أن الدنماركي هو الأبرز في هذه الخلية. وأكدت المصادر أن التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن اليمنية مع هذه الخلية، كشفت عن تورط هذه العناصر في تشكيل خلية تابعة لتنظيم «القاعدة»، وتهريب أسلحة إلى الصومال من اليمن. وقالت المصادر، إن أجهزة التحقيق المعنية بالتحقيق في مثل هذه التهم أوشكت على الانتهاء من عملية التحقيق في هذه الأمور، مشيرة في ذات الوقت إلى أن أجهزة التحقيق في الأمن اليمني بصدد إرسال ملف هذه الخلية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، حول تورط هذه العناصر الأوروبية والأفريقية، تمهيدا لمحاكمتهم بشأن هذه التهم من قبل القضاء اليمني. بينما ذكرت مصادر أن الدنماركي المعتقل من ضمن هذه الخلية، قدم إلى اليمن هو ورفاقه للدراسة في جامعة الأيمان التي يديرها رئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح الشيخ عبد المجيد الزنداني، لكن المصادر لم تشر إلى أية معلومات تفصيلية عن هذه الخلية، لكن مصادر مقربة من قيادة جامعة الإيمان نفت المعلومات، التي ذكرت أن المعتقلين الأوروبيين يدرسون في هذه الجامعة. وقال اليمن الشهر الماضي، انه ضبط خلية مرتبطة بـ«القاعدة»، وراء هجمات جرى احباطها على مؤسسات نفطية وأخرى متعلقة بالغاز. وشملت الهجمات في اليمن، التي تحارب التشدد منذ اعوام تفجير انتحاري في عام 2000 للمدمرة الأميركية كول الذي أدى إلى مقتل 17 بحارا أميركيا، وتفجير ناقلة النفط الفرنسية العملاقة ليمبورج أمام الساحل في عام 2002 التي أعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عنهما.