إسرائيل تدرس طلبا لأبو مازن بنقل قوات «لواء بدر» من الأردن إلى غزة

TT

ذكرت النسخة العبرية لموقع صحيفة «هآرتس» على موقع الانترنت، أن إسرائيل تدرس طلباً مقدماً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) للسماح له بإدخال لواء مسلح تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية من الأردن إلى قطاع غزة. ونقل الموقع عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة قولها، إن مكتب الرئيس الفلسطيني، توجه قبل أسبوعين بوساطة مصرية إلى إسرائيل، بطلب إدخال لواء بدر، الذي يضم عدة آلاف من الفلسطينيين، ومعظمهم ناشطون قدماء في حركة فتح. وقالت المصادر، إن طلباً فلسطينياً بهذا الخصوص رفض عدة مرات في السابق. وأشارت الصحيفة الى إن وزارة الدفاع الاسرائيلية أكدت هذا النبأ وقالت إن الطلب وصل إلى إسرائيل وتتم دراسته ولم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن. وقال ناطق باسم الوزارة إن وزير الدفاع عمير بيرتس يدرس الطلب الفلسطيني الذي قدم قبل أسبوعين من مكتب عباس بجدية وايجابية، إلا أن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد في هذا الصدد. واعاد الناطق للاذهان إن الحكومات الإسرائيلية السابقة رفضت طلبات متكررة من السلطة الفلسطينية بنقل قوات بدر إلى الضفة العربية، إلا أن الحكومة الحالية تدرس الآن السماح بنقل تلك القوات إلى قطاع غزة، في محاولة لإيجاد توازن بين القوة العسكرية لحماس والقوات الموالية للرئيس عباس هناك. من ناحيته شكك خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بمصداقية الخبر، الذي نشره موقع «هآرتس»، نافياً اي علم لوزارته بمثل هذه المعلومات. وفي مؤتمر صحافي عقده امس في غزة، قال ابو هلال انه «يجب ألا نستقي معلوماتنا من مصادر الاخبار الإسرائيلية، التي عادة ما تتسم بالكذب وعدم المصداقية»، مضيفا انه «في حال صدق هذا الخبر فان هذا الامر يحتاج الى توضيح من الرئيس وقنوات الاتصال بين الرئيس والحكومة مفتوحة لتوضيحه. وأوضح ابو هلال، ان اجراء، مثل استدعاء قوات من الاردن لا يمكن ان يتم من دون اعلان رسمي من الرئاسة الفلسطينية حول ذلك، لأن هذا اجراء لا يمكن ان يحدث داخل غرف مغلقة، لذلك نحن لن نتعاطى مع ما يصدر عن الصحافة الإسرائيلية وسنتعامل فقط مع ما يصدر عن الرئاسة الفلسطينية». وكانت الاجهزة الامنية الاسرائيلية قد أوصت في حينه رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون برفض طلبات ابو مازن المتكررة في هذا الشأن. وكان التبرير الذي قدمته هذه الاجهزة ان عناصر لواء بدر معظمهم من كبار السن الذين لا يمكن ان يقوموا بدور كبير وفاعل في مواجهة حركات المقاومة الفلسطينية؛ وأنهم بدلا من ذلك سيزيدون من العبء الديموغرافي الذي يواجه اسرائيل في الضفة الغربية.