مصادر مصرية وفلسطينية: القاهرة تنتظر رد إسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى

توقعات بإرجاء زيارة خالد مشعل لمصر إلى منتصف الشهر المقبل

TT

فيما تضاربت الأنباء حول الزيارة المرتقبة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الى القاهرة، أكدت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة أن موعد زيارة مشعل للعاصمة المصرية لم يتحدد رسميا بعد، في انتظار حصول السلطات المصرية على موافقة صريحة من الجانب الإسرائيلي على عرض القاهرة بالإفراج عن مئات الفلسطينيين «ذكر أن القاهرة طلبت الإفراج عن ألف فلسطيني»، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي أسرته ثلاث فصائل فلسطينية في الخامس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وعلى الرغم من تأكيد بعض مسؤولي حماس في غزة أن زيارة مشعل للقاهرة «وشيكة»، إلا أن المصادر المصرية والفلسطينية توقعت إرجاءها إلى منتصف الشهر القادم، نظرا لارتباطات المسؤولين المصريين حيث يرافق بعضهم الرئيس حسني مبارك في جولته الخارجية التي يزور خلالها كلا من روسيا والصين وكازاخستان خلال الفترة من أول نوفمبر (تشرين الثاني) القادم إلى 9 من نفس الشهر.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن مسؤولا حكوميا سوريا قد يشارك في المحادثات التي سيجريها مشعل في القاهرة، فيما أشارت المصادر إلى أن مشعل سيناقش مع المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، موضوع صفقة إطلاق الجندي الاسرائيلي والعلاقات الثنائية بين الحركة ومصر، كما يناقش من جانب آخر ترتيبات عقد جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية ـ الفلسطينية بالقاهرة على أن تضم مسؤولي حركتي حماس وفتح، في إطار استئناف جولات الحوار بين الفصائل الفسطينية والذي كانت القاهرة قد استضافته على مدى العامين الماضيين.

وأكدت المصادر أن الجديد في صفقة تبادل الأسرى هو موافقة الفصائل الثلاثة التي خطفت الأسير الإسرائيلي على إتمامها.

وكان الوزير عمر سليمان قد التقى مشعل في دمشق خلال زيارته لسورية قبل عدة أسابيع.

إلى ذلك أرجعت مصادر مصرية وفلسطينية غير رسمية التضارب حول موعد زيارة خالد مشعل للقاهرة إلى رغبة الأطراف المسؤولة عن ترتيبها في تأمين الزيارة، فيما أشارت مصادر رسمية طلبت عدم تعريفها إلى أن زيارة مشعل لمصر ليست القضية وإنما المهم هو استمرار الحوار بين كافة الأطراف المعنية باستقرار الوضع الفلسطيني، مشيرة إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق أربعة أهداف، أولها وحدة الصف الفلسطيني، والالتزام بوثيقة الأسرى، واستقلالية القرار الفلسطيني، ومراعاة الواقعية والتعامل مع ما يدور على ارض الواقع، مشددة على أن الدور المصري مستمر وبقوة فى الملف الفلسطيني.

يذكر أن لمصر وفدا أمنيا رفيع المستوى يقيم في غزة يبذل جهودا من اجل احتواء الموقف وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن الشارع الفلسطيني. الى ذلك، نفت تقارير إخبارية نية مشعل في زيارة القاهرة مشيرة الى انه سيبعث بوفد من جانبه من دون ان يتمثل شخصيا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني رفيع ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لن يأتي الى القاهرة لإجراء مفاوضات حول تبادل الأسرى.

وقد نقلت عن المتحدث باسم حماس في بيروت أسامة حمدان أمس ان اتفاقا لمبادلة الجندي الاسرائيلي بأسرى فلسطينيين بات قريبا.