معتقلون سياسيون يضربون عن الطعام احتجاجا على احتجازهم

TT

دمشق ـ أ.ف.ب: باشر ثلاثة معتقلين سياسيين في سورية هم المحامي أنور البني والكاتب ميشال كيلو والسياسي كمال اللبواني امس السبت، اضرابا عن الطعام لمدة أسبوع، احتجاجا على مواصلة احتجازهم، كما أعلن المحامي خليل معتوق.

وقال معتوق إن ميشال كيلو سيضرب عن الطعام ثلاثة ايام فقط لأسباب صحية. ويريد الناشطون الثلاثة من أجل الديمقراطية، الاحتجاج على مواصلة احتجازهم مع العشرات من سجناء الرأي الآخرين وبينهم الاقتصادي المعروف عارف دليلة.

كما يرغبون في الاحتجاج على استمرار سجن ميشال كيلو الذي لم يفرج عنه، كما كان متوقعا الاسبوع الماضي، بحسب المحامي معتوق. وأضاف المحامي ان المضربين عن الطعام يحتجون ايضا على ظروف احتجازهم لأنهم محتجزون مع سجناء حق عام.

وميشال كيلو، 57 عاما، كاتب ومحلل سياسي، يدير مركز «حريات» للدفاع عن الصحافة، كما انه أحد مؤسسي «لجان أحياء المجتمع المدني». وكان يفترض الافراج عنه الخميس. ولكن وجهت اليه تهم «اثارة نعرات مذهبية»، و«المساس بهيبة الدولة»، على ما أفاد المحامي عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية. وأوقف كيلو والبني في دمشق في مايو (مايو) مع ثمانية مثقفين وناشطين في مجال حقوق الانسان، بعد توقيع «اعلان بيروت ـ دمشق» الذي يدعو الى «تصحيح جذري للعلاقات السورية اللبنانية». وقد افرج عن الناشطين الثمانية.

ويحاكم كمال اللبواني بتهمة الاتصال بالولايات المتحدة بـ«قصد العدوان على سورية». وهو رئيس التجمع الليبرالي الديموقراطي العلماني المعارض المحظور، وقد أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 «بتهمة النيل من هيبة الدولة»، فور وصوله الى مطار دمشق الدولي، لدى عودته من جولة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث التقى مسؤولين أميركيين، ولا سيما مساعد مستشار الرئيس الأميركي جورج بوش للأمن القومي.