الملك عبد الله يفتتح المركز الطبي الدولي في جدة

بلغت تكلفته نصف مليار ريال ويتسع لـ 300 سرير

TT

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، المركز الطبي الدولي بمدينة جدة، الذي افتتحه أمس.

وكان في استقباله عند وصوله مقر المركز، الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي، وأحمد حسن فتيحي ممثل مؤسسي المركز، والدكتور وليد فتيحي الرئيس التنفيذي للمركز الطبى الدولي، وبعد أن تسلم من مجموعة من الأطفال باقات من الورود، قام بافتتاح المركز، وقال بعد أن ضغط على زر التدشين «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله، إن شاء الله خدمة للإنسانية ولشعب المملكة العربية السعودية والعالم الاسلامي كله، وادعو الله أن يجعل فيه البركة، وفي من أنشأ هذا الصرح». وكان كبار المسؤولين والأطباء بالمركز قد قاموا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.

من جهته عدّ وزير الصحة السعودي في كلمته، رعاية خادم الحرمين الشريفين لحفل افتتاح المركز الطبي الدولي، «تشريفا كبيرا للقطاع الصحي بالسعودية، ويجسد حرصه على دعم القطاع الصحي الأهلي لتشجيع المستثمرين للاستثمار في مثل هذه المشاريع المهمة»، معتبرا المركز «أحد الصروح الطبية الخاصة، التي تتميز بالجودة العالية والخدمات الصحية الراقية، كما يتميز بأنه شراكة بين مجموعة من مستثمرين سعوديين ومستثمرين من خارج المملكة، بما في ذلك مؤسسة «كليفلند كلينك» الأميركية المعروفة عالميا كأحد المراكز الطبية المتقدمة في العالم لنقل الخبرات المتميزة عالميا إلى المملكة.

فيما أكد ممثل مؤسسي المركز الطبي في كلمته التي وجه فيها الشكر للملك عبد الله بن عبد العزيز على حضوره، ان المركز سيقدم الخدمة العلاجية الراقية بواسطة كوادر طبية عرفت بخبراتها بالتعاون مع مستشفى كليفلند كلينك، قدم بعده الرئيس التنفيذي للمركز شرحا مفصلا عن اقسامه المختلفة من خلال فيلم يحكي فكرة بداية أنشائه وكافة اقسامه، مبينا ان المركز الذي اقيم على مساحة مليون متر مربع، بلغت تكاليفه أكثر من 500 مليون ريال، ونجح في استقطاب أفضل الكفاءات الطبية حول العام، حيث يضم نخبة من الاستشاريين وأكثر من 50 بوردا أميركيا وكنديا، ويوفر ما لا يقل عن ألف فرصة وظيفية.

وأشار الدكتور وليد فتيحي الى أن المركز سيسعى الى صناعة نموذج فريد للرعاية الصحية ذات النظرة الشمولية لشفاء الانسان جسدا وعقلا وروحا، باتباع أفضل المعايير الطبية العالمية للعلاج واقتناء المعايير الربانية في المعاملة والأخلاق.

كما استمع خادم الحرمين والحضور لكلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلند كلينك الدكتور كوست غروف، أعرب له فيها عن الشكر باسم المستشفى وأعضاء مجلس أدارتها والعاملين فيها، وعبر عن سروره لاختيار مستشفى كليفلند ليكون الشريك الاستراتيجي للمركز الطبي الدولي، وكذلك عن اعتزازه بأن يكون للمستشفى دور هادف وفعال في سبيل تحقيق الرسالة العظيمة في الطب.

وتم خلال الحفل، الذي أقيم بقاعة المحاضرات التابعة للمركز، نقل حي مباشر من مقر مستشفى كليفلند كلينك بالولايات المتحدة الأميركية، حيث تم التحدث مع رئيس قسم الجراحة بالمستشفى، الذي عبر عن سروره بما تحقق من تعاون مثمر بين المستشفى والمركز، تسلم بعدها الملك عبد الله بن عبد العزيز درع المناسبة من أحمد فتيحي ممثل مؤسسي المركز، كما تسلم الأمير سلطان درعا مماثلا، وقد أثنى خادم الحرمين الشريفين على جهود رجال الأعمال والأطباء فى المملكة وقال «إنهم مؤمنون بربهم ثم بوطنهم وبإنسانيتهم، وهذا لا يستغرب على أبناء المملكة العربية السعودية»، معربا عن شكره لكل العاملين في المركز الطبي ومصممي المشروع، داعيا الله لهم بالتوفيق والمزيد من النجاح، وفيما التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد مع العاملين في المركز الطبي الدولي، قام الدكتور وليد فتيحي الرئيس التنفيذي للمركز بتسليم ميثاق الالتزام بالرسالة موقعا مع جميع الاستشاريين العاملين بالمركز.

وحضر الحفل، الأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والوزراء وكبار المسؤولين.

يذكر أن المركز يتسع لـ300 سرير، ويضم جميع التخصصات الطبية بمشاركة مع كليفلاند كلينك، كما يعد أحد أحدث المراكز في محافظة جدة، ويتكون من ستة أدوار، ويشتمل على جميع التخصصات الطبية ممثلة في المركز المتميز لعلاج مرض السكر، ومراكز صحة العظام والمفاصل، وصحة المرأة، وإدارة الالم والصداع، وصحة الاطفال، والمركز المتميز للتجميل والعناية بالبشرة.

كما عزز المركز الطبي الدولي استعداده القوي للالتزام بالتميز من خلال الدخول في شراكة مع مؤسسة «كليفلاند كلينك» الأميركية المعروفة عالميا، وتعتبر هذه الشركة الأولى من نوعها في مجال الرعاية الصحية.

إلى ذلك أوضح المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، ان الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيضع حجر الأساس لمشروع توسعة مطار نجران في إطار زيارته، وبتكلفة بلغت 90 مليون ريال، مبينا ان الأعمال التطويرية للمطار تشمل تطوير وتحديث المدرج الحالي بطول 3050 مترا وعرض 45 مترا وتطوير وتحديث الممر الموازي بطول 3050 مترا وعرض 23 مترا، وتطوير مواقف الطائرات الحالية لخدمة مبنى الصالة الملكية الجديد، وإنشاء مواقف طائرات جديدة لخدمة صالة الركاب العامة الجديد لأربع طائرات، كما تشمل الأعمال التطويرية انشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 8500 متر مربع، ومبنى صالة ملكية جديد بمساحة 850 مترا مربعا، وبرج للمراقبة بارتفاع 17 مترا، كما تشمل توسعة وتحديث مبنى إدارة المطار الحالي بمساحة 960 مترا مربعا، وتحديث مبنى كبار الزوار الحالية بمساحة 769 مترا مربعا، وتوسعة وتحديث مبنى الشحن الجوي الحالي بمساحة 587 مترا مربعا، وتوسعة وتحديث محطة أطفاء الحريق بمساحة 204 أمتار مربعة، كذلك توسعة وتحديث مرافق البنية التحتية الحالية في شبكات الكهرباء والهاتف والماء والصرف الصحي، وشبكة الطرق الداخلية وأعمال الزراعة والتشجير.

يشار إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار تتسع لخدمة ما يقارب 325 ألف راكب سنويا، واجمالي حركة طائرات بـ4 آلاف حركة.