افتتح في العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس «المؤتمر السادس للديموقراطيات الجديدة والمستعادة» الذي ترعاه الأمم المتحدة بغياب وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تراجعت عن قرار مشاركتها بسبب حضور أعضاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وغياب عدد من الدول العربية.
وقال مسؤول قطري رفيع المستوى في اللجنة المنظمة للمؤتمر لوكالة الصحافة الفرنسية «من الجيد انها (ليفني) لن تأتي، فعدة دول عربية واسلامية لم تكن ترغب في قدومها». الا ان هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ندد «بكون الدول العربية تجلس مع اسرائيل في أطر أخرى وتحت سقف الأمم المتحدة، لكنها لا تقوم بذلك في دول عربية حتى ولو في لقاء تنظمه الامم المتحدة».
وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة الصحافة الفرنسية «علمنا ان اعضاء في حماس سيمثلون الفلسطينيين في المؤتمر الدولي، الذي سيعقد في قطر لذلك قررت ليفني الغاء زيارتها».
وأضاف ان «اسرائيل ترفض اي اتصال مع حماس ما لم تحترم الشروط الثلاثة المسبقة التي وضعتها الأسرة الدولية»، موضحا ان «عليها التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون».
الا ان ريغيف اكد في وقت لاحق، ان بلاده ستتمثل بوفد برئاسة مساعد المدير العام لادارة الشرق الاوسط في الخارجية الاسرائيلية ياكوف هاداس.
وفي الدوحة، اعلن مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي، الذي يرأس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان بلاده تبلغت شفهيا من اسرائيل اول امس عدم مشاركة ليفني وعدولها عن زيارة قطر. ولم يشأ الرميحي الافصاح عن الاسباب التي ذكرتها اسرائيل لتبرير عدم مشاركة ليفني.
من جهته، اكد السفير الفلسطيني في قطر منير غنام ان الوفد الفلسطيني سيرأسه الأمين العام لحركة فتح فاروق القدومي بينما سيقتصر تمثيل حماس على نائب رئيس المجلس التشريعي احمد بحر، فيما يضم الوفد ايضا نائبا من فتح وعضوين من المجلس الوطني الفلسطيني (للفلسطينيين خارج الاراضي الفلسطينية).
وقال دبلوماسي عربي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان «عدة دول عربية لم تشأ المشاركة على المستوى الوزاري، وهذا المستوى المنخفض من التمثيل يعود في الاساس الى اعلان ليفني مشاركتها».
وكان لبنان اعلن مقاطعته المؤتمر بعد تأكيد ليفني في وقت سابق مشاركتها.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ عدم مشاركته بسبب مشاركة نظيرته الاسرائيلية.