الصومال: المحاكم تشترط عدم ترؤس كينيا جلسات مفاوضات الخرطوم

المفاوضات قد تتأجل يوما واحدا لإثنائها عن شروطها ومخاوف من انهيارها

TT

على الرغم من تأكيدها توجه وفد يمثلها برئاسة حسن إبراهيم عدو رئيس مكتبها للعلاقات الخارجية إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في مفاوضات السلام مع الحكومة الانتقالية الصومالية، المقرر عقدها اليوم الاثنين، إلا أن المحاكم الإسلامية اشترطت أمس، عدم ترؤوس كينيا لأي من الجلسات، وانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال قبل مشاركتها في تلك المفاوضات، وذلك حسب تصريحات أطلقها عدو قبيل مغادرته العاصمة الصومالية مقديشو متوجها إلى السودان، فيما رفض مسؤول بالحكومة الصومالية من جهته هذه الشروط، واعتبرها تهربا من استحقاقات السلام، وقال: «انها نوع من الهروب إلى الأمام»، على حد تعبيره، موضحا أن مشاركة كينيا في المحادثات لا يجب أن تقلق أحدا خاصة أن نيروبي لعبت في السابق دورا هاما لتحقيق المصالحة الوطنية كما أنها دولة جارة للصومال ومعنية بتحقيق الأمن والاستقرار فيه وفي منطقة القرن الأفريقي.

من جهتها اعتبرت مصادر الجامعة العربية أن تصريحات عدو تأتي في إطار ما وصفته بـ«تكتيك المفاوضات والسعي لإبراز مواقف سياسية رسمية للمحاكم الإسلامية»، غير أن «المصادر» أشارت إلى أن محادثات الخرطوم قد تتأجل يوما واحدا وتعقد غدا بدلا من اليوم في محاولة لإثناء المحاكم الإسلامية عن هذه الشروط. وتساءلت المصادر: إذا كانت المحاكم لن تشارك في هذه المحادثات فلماذا إذن أرسلت وفدا يمثلها إلى هناك؟

ومن المقرر أن يصل اليوم إلى الخرطوم وفدا الحكومة الصومالية برئاسة رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم والجامعة العربية برئاسة سمير حسني مسؤول ملف الصومال فيها بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الكيني وممثلين عن مصر وليبيا ومنظمة الإيقاد والمؤتمر الاسلامي والاتحادين الأوروبي والأفريقي.

وأعربت مصادر صومالية وعربية عن تخوفها من انهيار مفاوضات السلام الصومالية، محذرة من أن فشل هذه المفاوضات سيعني أن الوضع السياسي والعسكري في الصومال قد يتدهور بصورة سريعة وخطيرة للغاية.

ولفتت إلى أن طرفي الأزمة الصومالية (الحكومة والمحاكم) يواجهان خيارا صعبا إذ يتعين عليهما حل خلافتهما العالقة في الخرطوم أو مواجهة احتمال اندلاع مواجهات عسكرية دامية بينهما في الداخل.