اتهم وزير الخارجية التركي عبد الله غل بعض القادة الأوروبيين بأنهم يسرعون الخلافات الثنائية مع أنقرة لدفعها الى العدول عن جهودها لدخول النادي الأوروبي.
وقال غل في حديث نشرته أمس صحيفة «راديكال» اليسارية: «نلاحظ ان بعض المسؤولين الأوروبيين يأملون أن تنسحب تركيا من تلقاء نفسها، بيد أننا لن نقع في هذا الفخ». وأضاف ان بعض رؤساء الدول المعارضة لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يحاولون «وضع عقبات امام انقرة عبر استخدام المسألة القبرصية». وتابع أن انتقاد تركيا بات «دارجا» في أوروبا، ما يتسبب بـ«سلبية كبيرة» في ما يتعلق باحتمالات انضمام هذا البلد الى الاتحاد الأوروبي. وهدد عدة قادة أوروبيين في الأشهر الماضية تركيا بتعليق جزئي على الأقل لمفاوضات الانضمام التي بدأت في اكتوبر (تشرين الأول) 2005، اذا استمرت على موقفها الرافض للقبول بشمول قبرص من ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. وستقدم المفوضية الاوروبية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) تقريرها حول تقدم انقرة في مجال الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع ان تكون الخلاصات التي وصلت اليها أساسية لمتابعة المفاوضات.
ومن جهتها، أعلنت قبرص أمس ان تركيا ربما تواجه تعليقا في محادثات العضوية بالاتحاد الأوروبي لعدم وفائها بالتزاماتها بحلول نهاية هذا العام، ولكن باب عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي يجب أن يظل مفتوحاً. وقال الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبلوس ان التأجيل أو التعليق المشروط للمحادثات من البدائل المتاحة «لطرفي النقيض»، وهما السماح لتركيا بمواصلة المحادثات من دون معوقات، وإلا الانهيار التام للمحادثات. وتعكف فنلندا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي على اتفاق يجعل تركيا تفتح عددا محدودا من الموانئ أمام ملاحة القبارصة اليونانيين. ومن العناصر الأخرى في هذا الاتفاق فتح تجارة مباشرة مع الجزء التركي من قبرص المعزول والتي لا تلقى الاعتراف الدولي وتسليم القبارصة الأتراك السيطرة على منتجع تابع للقبارصة اليونانيين في شمال قبرص الى الأمم المتحدة.