أرفع ضابط بريطاني مسلم يدعو لمنع حرق الأعلام وظهور الملثمين في مظاهرات الأصوليين

TT

شن طارق غفور، وهو ارفع ضابط شرطة مسلم في بريطانيا يعمل حالياً مساعداً لقائد شرطة العاصمة لندن حملة ضد الملثمين في مظاهرات الاصوليين وحذر من استمرار حرق الاعلام في المظاهرات التي يقوم بها الاسلاميون في بريطانيا. وادى الغضب المتصاعد في أنحاء العالم الاسلامي بسبب نشر رسومات تسيء الى النبي محمد في أوروبا، الى ظهور عدد من الملثمين في مظاهرة للاصوليين امام، 10 داوننج ستريت، مقر رئاسة الحكومة البريطانية، بداية العام الجاري، فيما ارتدى احد الاصوليين في تلك المظاهرة ملابس الانتحاريين، ورفع بعض المشاركين في المظاهرة لافتات تتحدث عن عودة ابن لادن، وتطالب بالانتقام من الذين اساؤوا الى النبي الكريم. وكانت الرسوم الكارتونية قد نشرت بداية في الدنمارك، لتثير النزاع مجددا لدى إعادة نشرها في صحف عديدة، وقد أدت إعادة النشر إلى إقالة مدير تحرير صحيفة فرنسية. وشهدت العاصمة لندن تجمعا حاشدا لممثلين للتيار الإسلامي السائد في بريطانيا احتجاجا على نشر صحف أوروبية للرسوم وعلى تظاهرات أخرى اعتبرت تحريضا على العنف. وشارك الآلاف في المظاهرة التي تجمعت في ميدان الطرف الأغر بداية العام الجاري، بوسط العاصمة البريطانية لندن رافعين لافتات تطالب بالوحدة ضد ظاهرة الخوف من الإسلام. وأثار عدد من الاصوليين استياء عندما حمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تحريضية وتدعو الى عودة ابن لادن زعيم القاعدة، المطلوب الاول اميركيا، وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن بعض هؤلاء المتظاهرين وجهت إليهم اتهامات «بالتحريض على القتل». وحث غفور في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الحكومة على اصدار قانون يحرم احراق الاعلام ويمنع المتظاهرين من تغطية وجوههم في المظاهرات. وقال: ما يميز بريطانيا هو التسامح، مشيرا الى ان مقترحاته ليست موجهة ضد المسلمين فحسب. وطالب ابناء الجالية المسلمة بالتحرك ضد الاقلية الاصولية. الا ان شامي شاكرباتي مديرة منظمة «ليبرتي» الحقوقية انتقدت الافكار الجديدة، وقالت انها «نتيجة مشاهدة كثير من الافلام الاميركية». واوضحت انه لا حاجة الى المقترحات الجديدة لان الشرطة بموجب قانون مكافحة الارهاب الجديد لديها سلطات للتعامل مع الملثمين».

من جهته ايد شاهد مالك النائب البرلماني المسلم عن دائرة ديسبري ( ليدز) التي خرج منها زعيم الانتحاريين في هجمات لندن يوليو (تموز) 2005 المقترحات الجديدة. وقال ان حرق الاعلام وظهور الملثمين في المظاهرات يعتبر تحريضا على العنف».

يذكر ان طارق غفور ذكر من قبل ان قوانين مكافحة الارهاب تنطوي على تمييز بحق المسلمين وتهدد بجنوح الاقليات الى الجريمة. ودعا الى بذل مزيد من الجهد للتصدي «للهروب والخوف والانفصال» عن الجاليات البريطانية المسلمة، مشيرا الى ان عمليات التوقيف ومطاردة الاشخاص اصحاب الملامح الاسيوية هي نتيجة عمل استخباراتي. ودعا المسلمين البريطانيين الى عدم التردد في الابلاغ عن أية معلومات تفيد في التصدي للإرهاب، مؤكداً ان بوسعهم ان يقوموا بذلك بالعربية او الاردو او أية لغة اخرى. واشار الى ان «عملية ترحيل من يعظون بالكراهية الأصوليين قد بدأت».