مقتل مفتي المسلمين ومسؤولين بنيجيريا في تحطم طائرة قرب أبوجا

انباء عن وفاة أكثر من 100 راكب

TT

اعلنت ولاية سوكوتو، شمال نيجيريا، ان مفتي المسلمين في البلاد سلطان سوكوتو محمدو ماسيدو قتل أمس في حادث تحطم طائرة نيجيرية اسفر عن مقتل اكثر من 100 راكب. وصرح الناطق باسم ولاية سوكوتو مصطفى شوي ولكا بأن «سلطان سوكوتو كان بين القتلى»، مضيفاً ان نائب حاكم الولاية ووزير التعليم المحلي واثنين من اعضاء مجلس الشيوخ كانوا ضمن 100 راكب يخشى انهم قتلوا في تحطم الطائرة بعيد اقلاعها من ابوجا. وقالت مصادر رسمية اخرى ان «عدداً من الشخصيات الحكومية المهمة واعضاء في مجلس الشيوخ، بمن فهم نجل سلطان سوكوتو محمد، اضافة الى نجل الرئيس السابق شيخو شاغاري، كانوا على متن الطائرة» المنكوبة.

وأكد مصدر في الوكالة الوطنية لادارة الطوارئ طلب عدم الكشف عن هويته ان الطائرة «تحطمت أثناء هبوطها بعد الاقلاع، وكانت الطائرة متجهة من أبوجا الى سوكوتو وعليها أكثر من مائة شخص». وأوضح مصدر أمني ان الطائرة التي تقوم بتشغيلها شركة «ايه.دي.سي» النيجيرية، وهي من طراز «بوينغ 727». واوضح مصدر آخر ان «الطائرة اقلعت صباحا من لاغوس متوجهة الى سوكوتو (شمال غربي البلاد) عن طريق ابوجا وعليها 110 من الركاب وافراد الطاقم. وبعد ان انزلت عددا من الركاب في ابوجا اقلعت من جديد لكنها بعد قليل فقدت توازنها وسقطت». ولم تعلن الاعداد الرسمية للقتلى، في وقت قالت ادارة الطيران المدني ان عمليات الانقاذ مازالت متواصلة.

وافاد سائق سيارة اسعاف في موقع تحطم الطائرة النيجيرية ان عدد الناجين من الحادث لن يتعدوا خمسة اشخاص.

ووصف شهود عيان رؤية جثثاً متفحمة وسط ركام الطائرة المحترقة. ولم يكن بالامكان التعرف سوى على ذيل الطائرة وأحد المحركات وجزء من جناح. ومنع مسؤولو المطار الصحافيين من الاقتراب من موقع الحادث الذي احاطته قوات الامن. ويذكر ان هذا هو ثالث حادث تحطم كبير لطائرة في نيجيريا خلال ما يزيد قليلا عن العام. ففي 18 سبتمبر (ايلول) الماضي قتل 14 عسكرياً، بينهم 10 جنرالات في تحطم طائرة «دورنييه 228 ـ 221» تابعة للقوات المسلحة في وسط نيجيريا. وفي ديسمبر (كانون الاول) لقي 117 شخصا حتفهم اثر تحطم طائرة تابعة لشركة «سوسوليسو» الخاصة لدى هبوطها في مطار هاركورت العاصمة النفطية لمنطقة دلتا النيجر. وقبل ذلك بشهرين تحطمت طائرة تابعة لشركة بالفيو في ليزا قرب لاغوس مخلفة 100 قتيل.