أعلن مصدر رسمي أن الرئيس البنغالي تاج الدين أحمد، قرر أمس أن يتولى بنفسه منصب رئيس الحكومة بالوكالة المكلفة تنظيم انتخابات تشريعية في يناير (كانون الثاني) 2007. وتشاور أحمد مع زعماء أحزاب البلاد حول رئاسة الحكومة صباح امس، من اجل السيطرة على الوضع السياسي في البلاد وتمهيداً للانتخابات المقبلة، ومن ثم أعلن مكتب أحمد توليه رئاسة الحكومة. وصرح محمد محدث المسؤول في مكتب الحكومة الصحافي بأن «الرئيس يتولى رئاسة الحكومة بالوكالة وذلك اعتباراً من (امس) الاحد». وأظهر التلفزيون الحكومي الرئيس البنعالي، وهو يؤدي اليمين امام رئيس السلطة القضائية مدثر حسين في القصر الرئاسي. وحضر حفل أداء اليمين دبلوماسيون وكبار موظفي الدولة ومسؤولون مدنيون وعسكريون وقادة كل الاحزاب الكبرى باستثناء حزب رابطة عوامي الرئيسي المعارض. وعارضت احزاب المعارضة التحرك، وقال الأمين العام لحزب رابطة عوامي، ان أحمد خالف الدستور بتعيين نفسه رئيسا للحكومة المؤقتة. ووافق حزب بنغلاديش الوطني التابع لرئيسة الوزراء التي ستترك الحكومة خالدة ضياء وحلفاؤه على هذا الاجراء، قائلين انه يحظى بالسند القانوني والدستوري الضروري. ويأتي ذلك في حين تشهد البلاد أعمال عنف منذ نهاية ولاية رئيسة الوزراء خالدة ضياء. ووقعت مواجهات بين انصار خالدة ضياء ومعارضيها وقوات الشرطة، اسفرت عن سقوط 16 قتيلا على الاقل ومئات الجرحى منذ يوم الجمعة الماضي في دكا وعدة مدن أخرى.
وقالت الشرطة ان شابين تعرضا أمس للضرب حتى الموت في جزيرة نيجهوم دويب (جنوب). واحتجت المعارضة المتحالفة (13 حزباً) في رابطة عوامي، على تعيين الرئيس السابق للمحكمة العليا كي. ام. حسن، وهو عضو سابق في الحزب القومي البنغالي (الحاكم)، رئيسا للحكومة بالوكالة وهي تتهمه بالانحياز. وأرجئت جلسة اداء القسم أول من أمس رسمياً لأسباب صحية قبل ان تعلن الحكومة ان حسن غير قادر على تولي الادارة الانتقالية.