الطيران الأميركي يتدخل في معركة قرب بلد.. وتقارير عن مقتل 17 مسلحا

هجمات متفرقة في بعقوبة توقع 7 قتلى بينهم شرطيان

TT

اعلنت القيادة الاميركية أن الطيران الأميركي تدخل صباح أمس في شمال بغداد ضد متمردين نصبوا كمينين لوحدات اميركية كانت تقوم بعملية قرب بلد على بعد سبعين كيلومترا شمال بغداد. من ناحية ثانية، أسفرت هجمات في بعقوبة أمس عن مقتل سبعة عراقيين بينهم رجلا شرطة.

وقال بيان اميركي ان هذه المواجهات التي جرت في منطقة ينشط فيها المتمردون أسفرت عن «مقتل 17 إرهابيا في غارتين شنهما الطيران»، موضحا أن الشرطة العراقية ساعدت في «التعرف على العدو»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن «الاهاربيين المسلحين بقذائف مضادة للدبابات ورشاشات وبنادق هجومية، نصبوا كمينين للجنود الاميركيين» الذين لم تسجل إصابات في صفوفهم وتابعوا عمليتهم. وتابع انه تم توقيف ثلاثة «ارهابيين». وأكدت القيادة الأميركية أن «دوي انفجارات سمع (خلال المواجهات) ناجمة عن قنابل يدوية الصنع وأسلحة أخرى يستخدمها تنظيم القاعدة». من جهته، شاهد مراسل لوكالة رويترز كان يتنقل في المنطقة في الأسبوع الماضي آثار الاشتباك الضاري الذي انخرطت فيه الشرطة العراقية والذي سد الطريق السريع الرئيسي شمالا من بغداد الى الموصل والحدود التركية. وسأل أفراد الشرطة سائقي السيارات عن انتماءاتهم الدينية وطلبوا منهم عدم السير في بلد على الاطلاق. وفي المنطقة نفسها خطف أحد عشر جنديا عراقيا باللباس المدني كانوا متوجهين في اجازة الى كركوك (250 كلم شمال بغداد) على حاجز أقامه المتمردون أول من امس. ولم تتمكن الشرطة من الحصول على معلومات عنهم حتى صباح امس.

من ناحية ثانية، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، أمس، إن أحد حراس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصيب حين أطلق مسلحون النار على سيارة حكومية أول من امس في بغداد. ولم يكن المالكي موجودا حين تعرضت السيارة، التي لم تكن مدرعة، لإطلاق نيران في حي الرشيد بجنوب شرقي بغداد. وقال الدباغ إنه من الواضح أن الحراس الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة استهدفوا عن عمد لأنها سيارة حكومية. وقال ان القوات العراقية تدخلت عقب إطلاق النار، حسبما افادت به وكالة رويترز. وفي بغداد ايضا قتل شرطيان صباح أمس عندما اطلق مسلحون النار على دوريتهما في حي الوزيرية وسط بغداد، حسبما ذكرت وزارة الداخلية. الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة أن سبعة عراقيين بينهم رجلا شرطة وامرأة قتلوا أمس في حوادث متفرقة في تلك المدينة الواقعة شمال شرقي بغداد. وأبلغ المصدر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن مسلحين قتلوا رجلي شرطة في أحد تقاطعات مدينة بعقوبة ولاذوا بالفرار، فيما قتلت امرأة وخطف اثنان من أحفادها في ناحية جرف الملح شرق بعقوبة. وأضاف المصدر بالقول: إن ثلاثة أشخاص قتلوا في حوادث متفرقة في منطقة المفرق غرب المدينة، فضلا عن مقتل آخر داخل أحد أسواق المدينة. وقال إن «مسلحين مجهولين هاجموا عائلة في قضاء المقدادية شمال بعقوبة وأصابوا اثنين من أفرادها إصابة بليغة. وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا مساء اول من أمس اثنين من عناصر الشرطة داخل سيارتهما في المدينة نفسها وأضرموا النار في السيارة قبل أن يلوذوا بالفرار. كما عثرت الشرطة العراقية أيضا في المنطقة الصناعية جنوب غربي بعقوبة على رأسين مقطوعين يعودان لشرطيين.