البنتاغون يحقق في معلومات عن مقتل جنوده في العراق برصاص قناصة

إثر توزيع فيديو لـ«الجيش الإسلامي» يقول إن مسلحيه يستفيدون من كتاب لضابط أميركي متقاعد

TT

بغداد ـ رويترز: قال متحدث باسم الجيش الاميركي، ان الجيش بدأ يبحث عن كثب في الهجمات بالرصاص على قواته في العراق، ليرى ما اذا كان ينفذها قناصة.

ويعكس هذا التغير المخاوف بشأن قرص فيديو مدمج يظهر فيما يبدو سلسلة هجمات بالرصاص على القوات الاميركية والعراقية في بغداد، وينسب هذه الهجمات لكتيبة من القناصة تابعة لجماعة الجيش الاسلامي في العراق.

وجرى تسليم تسجيل الفيديو الذي اطلعت رويترز عليه في المناطق السنية من بغداد الاسبوع الماضي باعتباره «هدية» احتفالا بعيد الفطر المبارك. ويظهر التسجيل 28 هجوما منفصلا، منها العديد من الهجمات التي تنطوي على تصويب طلقات على الرأس بدقة.

ويزعم التسجيل الذي يعلق عليه رجل وصف بأنه «قائد» الكتيبة والمصحوب بترجمة الى اللغة الانجليزية، أن الرماة يستخدمون كتيبا للتدريب كتبه ضابط متقاعد بالقوات الخاصة بالجيش الاميركي. وكتاب «القناص الافضل» الذي ألفه الميجر جون ل. بلاستر عام 1993 متوفر عبر متاجر الكتب على الانترنت. وقال موقع التيميت سنايبر دوت كوم على الانترنت والذي يصف الكتاب بأنه المرجع الرئيسي للقنص، انه جرى تحديث الكتاب هذا العام «من أجل الحرب العالمية على الارهاب اليوم».

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش، ان القوات الاميركية تعلم بأمر القرص المدمج. وأضاف أن الجيش يتخذ خطوات غير محددة لخفض احتمال تهديد جديد، وانه بدأ فحص جرائم القتل بنيران الأسلحة الصغيرة بمزيد من التفصيل. ومضى يقول «نحن اكثر تحديدا في محاولتنا التعرف على تكتيكات القناصة».

وتظهر تقارير الخسائر البشرية بين القوات الاميركية؛ مقتل ثلاثة بنيران قناصة في بغداد هذا العام وجميعهم منذ يوليو (تموز) و24 بنيران أسلحة صغيرة منهم عشرة في أكتوبر (تشرين الأول).

ويبدأ تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته 28 دقيقة بتأملات لرجل ملثم يعرف باسم «جوبا.. قناص بغداد». وكانت تقارير عن قناص وحيد أطلق عليه اسم جوبا يجوب بغداد، قد ظهرت العام الماضي. وتظهر اللقطات الجديدة الرجل وهو يضيف «قتيلا» جديدا لقائمة من 37 قتيلا على قطعة ورق معلقة على الحائط. غير أن «القائد» يقول إن الجيش الاسلامي الآن لديه عدد لا بأس به من القناصة يتمتعون بثبات اليد وعين الصقر اللازمين لهذه المهمة. وأضاف القائد الذي لم يظهر وجهه، أن فكرة تصوير العمليات مهمة جدا لأن المشهد الذي يظهر سقوط الجندي عند إصابته بالرصاص له تأثير على «العدو» أكبر من أي سلاح آخر.

وقال جارفر انه لم يشاهد التسجيل الذي أطلق عليه «جوبا يعود». وأضاف أن القنص «تهديد آخر يجب أن نقلق بشأنه»، لكنه تساءل ما اذا كانت جميع الهجمات كانت من عمل قناصة بارعين. وأضاف «قد تكون تصويبة حالفها الحظ ببندقية جيدة».

ولا يطلب الجيش الأميركي من الوحدات أن تنسب عمليات القتل بالتحديد لنيران قناصة، بالرغم من أن بعض الوحدات تفعل هذا.

ووفقا لموقع على الانترنت يتابع الاعداد الرسمية للقتلى في العراق وأفغانستان، فان 38 جنديا اميركيا قتلوا بنيران قناصة في العراق منذ بدء الحرب في مارس (آذار) عام 2003، منهم سبعة هذا العام. ويبلغ إجمالي عدد القتلى بنيران أسلحة صغيرة غير محددة نحو 230، منهم 80 هذا العام.

ويقول تسجيل الفيديو إن السلاح الرئيسي الذي تستخدمه الكتيبة، هو بندقية القنص «تبوك» التي أنتجت في العراق بتصميم يوغوسلافي. وتقول مواقع أسلحة على شبكة الانترنت، ان هذه البندقية تستخدم طلقات بنادق الكلاشنيكوف العادية، ويتراوح مداها على الارجح بين 500 و600 متر، وتصف هذه المواقع البندقية بأنها بندقية رام أكثر منها بندقية قناص، وهي مصممة لتكون دقيقة لما يتجاوز 800 متر.