علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان دبلوماسيين أميركيين شاركوا في الحوارات التي جرت يوم أمس في السفارة العراقية بعمان بين الحكومة العراقية وقيادات سياسية وعسكرية ورجال قبائل، من بينهم بعثيون، تمهيدا لعقد مؤتمر موسع للمصالحة في بغداد خلال النصف الأول من الشهر المقبل. وعلم ايضا أن وفدا من خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ، جمهوريين وديمقراطيين، سيصلون إلى العاصمة الاردنية لهذا الغرض في التاسع من الشهر المقبل، وان من المقرر ان يفتح حوار مكثف على مدى ثلاثة أيام مع شخصيات عراقية مقيمة في الأردن. وحسب مصادر مطلعة طلبت الشخصيات التي التقاها الوفد الحكومي امس من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي خطوات «حسن نيّة» لتعميق الحوار وفي مقدمتها حل الميليشيات، وإعادة إحياء الجيش العراقي، والعودة عن قرار اجتثاث البعث ـ الحزب الذي حكم العراق لخمسة وثلاثين عاما. وأكدت مصادر أن وفدا من لجنة المصالحة برئاسة فالح الفياض عقد أول لقاءاته اول من امس في مقر السفارة العراقية، لافتا إلى أنها ستتواصل مع ألوان الطيف السياسي العراقي.
وقال السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني إن الوفد شرع بإجراء اتصالات مع سياسيين عراقيين يمثلون سائر ألوان الطيف السياسي العراقي، المؤيد والمعارض، لحثهم على المشاركة في مؤتمر القيادات السياسية الذي دعت إليه الحكومة العراقية، والمزمع عقده في بغداد في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.