يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير غدا الأربعاء زيارة رسمية للصين تستغرق ستة أيام يشارك خلالها في منتدى القمة لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة يومي الرابع والخامس من الشهر القادم. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن البشير سينتهز الزيارة لإجراء مباحثات مع المسؤولين في الصين ليحصل منهم على دعم لمواقفه تجاه رفضه لنشر القوات الدولية في دارفور، وتوسيع المشروعات الاقتصادية بين البلدين. ونفى وزير المالية السوداني الزبير احمد الحسن في تصريح لـ«الشرق الوسط» أن يكون السودان في طريقه الى الغرق في الديون في تعامله مع الصين، حسبما يردد بعض الخبراء، وقال «إننا نحسب كل خطوة في عمليات الاستدانة ليس مع الصين فحسب وإنما هذه سياستنا التي نلتزم بها»، وأضاف«اذا كنا نستجيب للديون بدون حساب فهناك الكثيرون الذين يمكن ان نتلقى منهم الديون بشكل مفتوح». وأكد الحسن ان بلاده تسدد بانتظام ديون الصين عليها نقدا بضمان البترول، ووصف العلاقات الاقتصادية بين السودان والصين بأنها متطورة ووصلت الى مراحل بعيدة في مجال العون في مجالات المشاريع، وذلك بعد دخول الصين في مجال إنتاج البترول في السودان عام 1996 عبر مساهمتها بـ35 % في الكونسورتيوم الذي يتولى انتاج النفط في منطقة هجليج الغنية بالنفط في غرب البلاد. وأضاف «كان الدعم الصيني ينحصر في مشروعات صغيرة مثل قطاعات المياه والنسيج، ولكن الآن يشمل الطرق والجسور والسدود والآبار الارتوازية، ومضى يقول «هم الآن ينفذون مشروعات المياه لمدينة بورتسودان من نهر النيل، ومياه نيالا والقضارف والدالي والمزموم، وينفذون جانبا كبيرا من مشروع سد مروي شمال الخرطوم على نهر النيل. وقال ميرغني صالح سفير السودان ببكين في تصريحات ان الرئيس البشير يجرى خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الصيني، ويعقد الجانبان جلسة مباحثات تتطرق لمسار العلاقات الثنائية سياسياً واقتصاديا. وقال السفير إن البشير سيلقي خطابا أمام المنتدى الذي يبدأ أعماله في الرابع من الشهر القادم يشرح فيه تطورات الأوضاع في السودان، خاصة ما يتعلق بالوضع في دارفور والتطورات التي صاحبته بجانب قضايا الشراكة الثنائية والشراكة الأفريقية ـ الصينية. ويختتم المنتدى أعماله بإصدار إعلان البرنامج التنفيذي للشراكة الأفريقية الصينية خلال الفترة 2007 الى 2009.