مسؤول خليجي: المناورات المشتركة مع أميركا ليست موجهة ضد إيران

نفى مسؤول بحريني رفيع المستوى أن تكون المناورات المشتركة مع اميركا ودول اوروبية وخليجية التي بدأت أمس في مياه الخليج العربي «موجهة ضد إيران»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المناورات كانت مبرمجة مسبقا وحددت منذ فترة طويلة. ووفقا للمسؤول البحريني، الذي رفض ذكر اسمه، وتستضيف بلاده هذه المناورات في مياهها الإقليمية، فإن التطورات الأخيرة للملف النووي الايراني «استدعت البعض للربط بين التمارين البحرية المشتركة وبين التوتر الحاصل بالخليج بسبب هذه الأزمة»، مؤكدا أن مثل هذه المناورات «تجري منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم تكن موجهة ضد ايران ولا غيرها».

وبدأت أمس في المياه الدولية للخليج العربي وقبالة السواحل الإيرانية مناورات ضخمة تشترك فيها 25 دولة، وبالرغم من النفي الخليجي، إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إن هذه التمارين المشتركة تهدف «للتدريب على اعتراض السفن التي تحمل مواد نووية». وفي الوقت الذي تأتي هذه المناورات الواسعة النطاق بعد يوم واحد فقط من بدء مناورات إيرانية قال عنها مسؤولون إيرانيون إنها تهدف «لتعزيز قدرات الجيش (الايراني) على التعبئة والقتال»، قلل المصدر الخليجي من أهمية هذا الترابط بين المناورات الايرانية والخليجية الدولية، موضحا أن تاريخ هذه المناورات تم تحديده بوقت سابق «ولم يكن ردة فعل على المناورات الايرانية». وشدد المصدر على أن دول الخليج حريصة على أمن واستقرار منطقة الخليج «وتشجع كافة الوسائل السلمية التي تعزز من هذا الأمن والاستقرار»، وقال إن الدول الخليجية ترتبط بعلاقات جيدة مع جارتها إيران «ولا يوجد ما يدعو للقلق من إجراء هذه المناورات». غير أن مصادر دبلوماسية اماراتية أبدت تحفظات على دعوة ايران، امس، لعقد اتفاقيات أمنية مع دول مجلس التعاون.