المخابرات الإسرائيلية تحذر من فلسطينيين حاولوا خطف جندي

اعتقال ثلاثة فلسطينيين بزعم الإعداد لعملية تفجير كبرى

TT

حذر جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي «الشاباك» من عملية خطف جندي اسرائيلي آخر بايدي مسلحين فلسطينيين. وقال ناطق بلسانه، أمس، ان هناك 15 انذارا ساخنا لعمليات عدائية ضد اسرائيل، بينها عمليات تفجير في أماكن مأهولة باليهود داخل المدن الاسرائيلية وزرع عبوات ناسفة على طريق تحركات الجيش الاسرائيلي في المناطق المحتلة وخطف جنود.

وجاء هذا التحذير، أمس، في أعقاب اعتقال ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهما من الضفة الغربية والثالث من سكان اسرائيل العرب (فلسطينيي 48)، فاعترفوا حسب زعم المخابرات بأنهم انطلقوا لتنفيذ عملية تفجير كبرى داخل إحدى المدن.

وكانت عملية الاعتقال تمت بطريقة هستيرية، كما لو انها عملية حربية، دامت خمس ساعات متواصلة. ففي مساء أول من أمس وصلت الى المخابرات الاسرائيلية اخبارية تزعم ان شابين فلسطينيين غادرا إحدى قرى الضفة الغربية ووصلا الى مدينة أم الفحم في مناطق فلسطينيي 48 بغية التسلل في ساعات الليل الى إحدى المدن اليهودية لتفجير سيارة مفخخة في إحدى أماكن اللهو. فهرعت قوات قوامها المئات من رجال الشرطة والمخابرات وحرس الحدود تطوق مدينة أم الفحم وتمنع الدخول والخروج منها على طول 20 كيلومترا في وادي عارة المجاور وأغلقت شارعين مركزيين في المنطقة وراحت تداهم بيوت أم الفحم، في أكبر عملية تمشيط في تاريخ المدينة، تتنقل فيها من بيت الى بيت بحثا عنهما.

ووصلت الى أحد البيوت في المدينة، الذي اشارت اليه الإخبارية، وطوقته ودعت كل مواطن فيه الى الخروج مستسلما، وإلا فإنها ستفجر البيت على من فيه. فخرج خمسة شباب يرفعون أيديهم الى أعلى. وتبين ان أحدهم من سكان المدينة (أي مواطن اسرائيلي من فلسطينيي 48) وان اثنين هما شابان مطلوبان واثنين آخرين يعملان في اسرائيل من دون تصريح ولا تربطهما علاقة بالقضية. فاعتقلتهم وفرضت جوا من الكتمان على التحقيق معهم. ولكن إزاء غضب عشرات ألوف المسافرين الذين اضطروا الى الانتظار في طابور طويل في الشوارع المذكورة، أصدرت المخابرات بيانا قالت فيه انها منعت عملية تفجير ضخمة. وادعت ان الشباب اعترفوا حال اعتقالهم بأنهم جاءوا لتنفيذ عملية تفجير كبرى. وانهم دلوها على مكان السيارة المفخخة. وانها قامت بتفجيرها بشكل مراقب. لكن مصدرا في الشرطة اعترف بأن السيارة لم تكن مفخخة. ولم تحتو على متفجرات. ومع ذلك أصرت المخابرات على الادعاء بأنها منعت عملية تفجير. وقالت ان لديها 15 انذارا بعمليات بوشر بالإعداد لتنفيذها.