الرئيس الموريتاني يزور إسبانيا ويقترح «تحالفا استراتيجيا» بين البلدين

TT

بدأ الرئيس الموريتاني العقيد أعل ولد محمد فال، امس زيارة رسمية الى مدريد، هي الاولى من نوعها منذ الانقلاب الأبيض، الذي قاده ضد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في 3 أغسطس (آب) 2005. وسيعقد الرئيس الموريتاني اجتماعات مع الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو.

وتأتي هذه الزيارة في اطار العلاقات الممتازة، التي يمر بها البلدان، وقبل اسابيع من انتهاء الموعد الاول من المراحل الانتخابية الثلاث، التي اتفقت عليها القوى السياسية الموريتانية، بعد الانقلاب.

وافادت مصادر رسمية موريتانية مسبقاً، بان الرئيس الموريتاني يعتزم خلال الزيارة اقتراح توقيع اتفاقية «للتحالف الاستراتيجي» بين البلدين. وحسب المصادر نفسها، فان التحالف المقترح يهدف لتوسيع مشاركة الشركات الإسبانية في قطاعي البترول والغاز الموريتانيين مقابل استثمارات واستشارات للبدء في تنمية وتوسيع القطاع السياحي الموريتاني.

وأفاد رئيس الاتحاد الإسباني للشركات، بعد اجتماع عقد أمس مع عدد من رجال الأعمال الموريتانيين، بأن من الضروري تكثيف العلاقات بين الشركات الإسبانية والموريتانية، التي اعتبرها غير كافية في الوقت الحاضر. وأضاف أن التغييرات السياسية والاقتصادية التي حصلت في موريتانيا إثر انقلاب 2005، من شأنها أن تمهد الطريق أمام تعاون أكبر بين البلدين، وبالأخص في قطاعات الطاقة والبنى التحتية والصحة والبيئة والسياحة.

ومن جهته أعلن الرئيس الموريتاني، أن بلده مقتنع بضرورة تنمية العلاقات مع إسبانيا، خصوصا في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاستراتيجية. وأكد أن موريتانيا ماضية نحو الديمقراطية والعدالة.