محادثات إثيوبية سودانية مفاجئة في أديس أبابا بشأن الصومال

استئناف مفاوضات الخرطوم مرهون بوصول وفد الحكومة

TT

وصل وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين امس الى اديس ابابا في زيارة غير معلنة واجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تركزت حول الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة وخاصة في الصومال، فيما قالت الحكومة السودانية ان استئناف المفاوضات الصومالية الصومالية يتوقف على وصول وفد الحكومة الصومالية الانتقالية الى الخرطوم.

وقال مصدر دبلوماسي أفريقي مطلع في اديس ابابا لـ«الشرق الأوسط» إن هدف زيارة الوزير السوداني هو تسليم رسالة خطية من الرئيس السوداني عمر حسن البشير لرئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تتعلق بتطورات الأوضاع السياسية في الصومال.

وتستغرق زيارة الوزير السوداني المفاجئة لأديس أبابا يوماً واحداً يجري خلالها محادثات مع زيناوي ومسؤولين كبار آخرين في الدولة.

وفي الخرطوم قال علي كرتي وزير الدولة بالخارجية السودانية إن «وفد اتحاد المحاكم الاسلامية قد وصل، والان الجميع في انتظار وصول وفد الحكومة الصومالية» متوقعا وصوله خلال ساعات.

ووصل وفد المحاكم الاسلامية برئاسة حسن إبراهيم عدو رئيس مكتبها للعلاقات الخارجية إلى العاصمة السودانية الخرطوم امس للمشاركة في مفاوضات السلام مع الحكومة الانتقالية الصومالية والتي كان من المقرر استئنافها امس.

وكانت المحاكم الإسلامية قد اشترطت، عدم ترؤس كينيا لأية من الجلسات، وانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال قبل مشاركتها في تلك المفاوضات، وذلك حسب تصريحات أطلقها عدو قبيل مغادرته العاصمة الصومالية مقديشو متوجها إلى السودان، فيما رفض مسؤول بالحكومة الصومالية من جهته هذه الشروط، واعتبرها تهربا من استحقاقات السلام، وقال: «انها نوع من الهروب إلى الأمام»، على حد تعبيره، موضحا أن مشاركة كينيا في المحادثات لا يجب أن تقلق أحدا خاصة أن نيروبي لعبت في السابق دورا هاما لتحقيق المصالحة الوطنية، كما أنها دولة جارة للصومال ومعنية بتحقيق الأمن والاستقرار فيه وفي منطقة القرن الأفريقي.

وأعربت مصادر صومالية وعربية عن تخوفها من انهيار مفاوضات السلام الصومالية، محذرة من أن فشل هذه المفاوضات سيعني أن الوضع السياسي والعسكري في الصومال قد يتدهور بصورة سريعة وخطيرة للغاية.

ولفتت إلى أن طرفي الأزمة الصومالية (الحكومة والمحاكم) يواجهان خيارا صعبا إذ يتعين عليهما حل خلافتهما العالقة في الخرطوم أو مواجهة احتمال اندلاع مواجهات عسكرية دامية بينهما في الداخل.