تنظر المحكمة الابتدائية في الرباط اليوم في ملف ندية ياسين، كريمة مرشد «جماعة العدل والإحسان»، الأصولية شبه المحظورة، إثر تصريحات صحافية أدلت بها في يونيو (حزيران) من العام الماضي. وتتابع ندية ياسين في حالة سراح (افراج)، بتهمة المشاركة في جنحة المس بالنظام الملكي والاخلال بالاحترام الواجب للملك.
وكانت ياسين قد دعت الى إقامة نظام جمهوري على أنقاض النظام الملكي القائم، رغم تأكيدها في التصريحات ذاتها أن الشعب المغربي بكل فئاته الاجتماعية يؤمن بالدور المركزي للمؤسسة الملكية في دعم استقرار المغرب، وحماية وحدته الترابية. ورأى مراقبون آنذاك أن الادارة الأميركية ربما شجعت ياسين للإفصاح عن موقفها، خاصة أنها شاركت في ملتقى فكري نظم بأميركا، وحالما وطأت قدمها المغرب أدلت بالتصريحات موضوع المتابعة.
الى ذلك، قال مصدر لـ «الشرق الأوسط» إن منير الركراكي، عضو مجلس الإرشاد بالجماعة سيمثل اليوم أيضا أمام المحكمة الابتدائية بمدينة فاس (وسط المغرب)، رفقة يوسف بطل، أحد نشطاء الجماعة في المدينة، بتهمة عقد اجتماعات بدون ترخيص قانوني. ويعد الركراكي ثاني قيادي في الجماعة يتابع قضائيا بعد الرجل الثاني محمد عبادي. وفي موضوع ذي صلة، أكد المصدر ذاته أن المحكمة الابتدائية لمدينة الفقيه بن صالح (جنوب شرقي الدار البيضاء) ستباشر يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، محاكمة أربعة أعضاء من الجماعة هم: محمد شرحبيل، الموظف بالمركز الفلاحي، وابنته عائشة، إضافة الى سيدتين هما عتيقة لميسي ونجاة لغينمي. ويتابع الاربعة بتهمة عقد تجمعات بدون ترخيص قانوني.