أولمرت تعهد لميركل عدم تكرار الحوادث بين الطيران الإسرائيلي والبحرية الألمانية

TT

في حديث هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عدم تكرر «المناوشات» بين سلاح الجو الإسرائيلي والبحرية الألمانية العاملة على السواحل اللبنانية في إطار قوة «يونيفيل» الدولية لحفظ السلام، معبرا عن اسفه للحادثين بين البحرية الالمانية وسلاح الجو الاسرائيلي.

وذكر اولريش فيلهلم، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، أن ميركل عبرت مساء الأحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن قلقها من وقوع «حادثين» طارئين في الأيام السابقة جراء تدخل سلاح الجو الإسرائيلي أثناء تأدية الوحدات الألمانية لمهماتها قرب السواحل اللبنانية.

وقال فيلهلم إن اولمرت تعهد بعدم تكرار الحوادث في المستقبل، كما عبر عن أسفه للحادثين اللذين أثارا الكثير من الجدل في ألمانيا وإسرائيل. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتنسيق أفضل مع وحدات سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدا أنه طالب الطيارين الإسرائيليين «بالالتزام بالنظام».

وكانت 6 طائرات إسرائيلية من طراز إف ـ 16 قد طارت بارتفاع منخفض فوق سفينة الاستطلاع الألمانية «الستر» في الاسبوع الماضي، وذكرت بعض التقارير أنها أطلقت الصواريخ في الهواء أيضا، بسبب طائرة هليكوبتر ألمانية كانت تستطلع السواحل اللبنانية. وتكرر الحادث مساء الخميس الماضي حينما طاردت الطائرات الإسرائيلية طائرة هليكوبتر ألمانية أخرى.

وقللت الحكومة الألمانية حينذاك من الحادثين وقال المتحدث الرسمي فيلهلم إنهما «لا يشكلان تهديدا»، كما اعترف المتحدث لأول مرة بإطلاق الطائرات الإسرائيلية للصواريخ، لكنه وصف هذه الصواريخ بأنها «ليست محددة الهدف». ووصفت ميرين ايزين، مستشارة أولمرت، مهمات البحرية الألمانية في الشرق الأوسط «بالهامة جدا» و«المركزية». كما أشارت إلى نيات الجانبين تشكيل لجنة تنسيق بينهما لتجنب تكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا.

وتساهم ألمانيا بما مجموعه 2400 عسكري تشكل البحرية الألمانية (المارينز) الجزء الأعظم منها (1500)، وإضافة إلى فرقاطتين، تحمل كل منهما طائرة هليكوبتر، و3 سفن للدعم اللوجستي، و3 زوارق سريعة، ويشارك في الإنزال مستشفى عائم وقوات قوامها 100 فرد من سلاح الجو، 400 من وحدات الدعم اللوجستي، 300 من الاحتياط و100 مختص لتدريب وحدات الجيش اللبناني. وتفرض وحدات المارينز الألمانية رقابتها على نحو 50 ميل بحري من السواحل اللبنانية. وقدر الوزير كلفة إنزال الجيش في لبنان بنحو 36 مليون يورو عام 2006 يضاف إليها مبلغ 147 مليون يورو لعام 2007. من ناحيته، قال وزير الدفاع الألماني فرانز يوزيف يونغ إنه لا يمكن الحديث عن «صدامات» بأية حال. وذكر يونغ لصحيفة «فرانكفورتر الجيماينة» الواسعة الانتشار انه يعتبر الموضوع «مغلقا». ومن المتوقع ان يجري يونغ زيارة رسمية إلى الشرق الأوسط يوم الخميس القادم تشمل العاصمة اللبنانية حيث سيتفقد القطعات الألمانية، وينتقل بعدها إلى تل أبيب للقاء مع نظيره الإسرائيلي عمير بيريتس للحديث حول «تفاصيل الإنزال الألماني في الشرق الأوسط».