وزير المال الفرنسي في بيروت مكلف من شيراك لتأكيد دعم لبنان في «هذه المرحلة الانتقالية الحساسة»

TT

قال وزير المال الفرنسي جان فرنسوا كوبيه الذي يزور لبنان ان «مؤتمر باريس ـ 3» سيركز على ثلاثة محاور مؤكدا انه يزور لبنان ليعيد تأكيد دعم باريس له في «هذه المرحلة الانتقالية الحساسة». وقد عقد المسؤول الفرنسي اجتماعا مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة في حضور وزير المال اللبناني جهاد ازعور والسفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه والقائم بالاعمال الفرنسي جوزيف دو سيلفا بهدف التحضير لمؤتمر «باريس ـ 3».

وقد استهل كوبيه المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده والوزير ازعور بالقول ان احد اهداف الزيارة التي يقوم بها «بتكليف من الرئيس الفرنسي جاك شيراك» هو «ان اعيد التأكيد على الدعم الفرنسي للبنان في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة بعد حرب هذا الصيف. فمرة اخرى سيؤكد بلدنا على تضامنه والتزامه الى جانب السلطات اللبنانية. وانا سعيد جدا لأني تمكنت من تبادل وجهات النظر بعمق مع الرئيس السنيورة والوزير ازعور. كذلك اجرينا جولة افق حول كل الملفات وأولها الملفات السياسية، لان زيارتي هي ايضا مناسبة للتذكير بالدعم الفرنسي القوى للتطبيق الكامل للقرار 1701 وتقديم كل مساهمة في سلام واستقرار لبنان حتى تستطيع الدولة ان تمارس كامل سيادتها على كامل اراضيها. والتزامنا في اطار قوات اليونيفيل هو برهان على هذه الارادة. واضاف: «لا بد لهذا المؤتمر من ان يدعم برنامجا اقتصاديا طموحا يحدده اللبنانيون انفسهم ويكون مقبولا من اكبر عدد منهم. ومعلوم ان هناك بحثا حول المسؤولية المشتركة في هذا الموضوع. والكل له مصلحة في ان يكون هذا البرنامج طموحا بما فيه الكفاية من اجل تشكيل مرحلة اساسية في اعادة بناء لبنان وان يكون حافزا لمزيد من المصداقية للبنان تجاه المجتمع الدولي». وتحدث الوزير الفرنسي عن ثلاثة محاور في مؤتمر «باريس ـ 3» هي: محور سياسي سيؤكد علانية دعم المجتمع الدولي لاعادة الاعمار والاستقرار في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في هذا الاطار، محور مخصص لمتابعة التعهدات التي اقرت في استوكهولم، اما المحور الثالث فهو اقتصادي ومالي.

من جهته، امل الوزير ازعور في «ان يتحول هذا التعاون الى نجاح اقتصادي كبير يسمح للبنان بالنهوض مجدداً». وقال: «نحن نعتبر مؤتمر باريس ـ 3 نقطة اساسية في مستقبل لبنان الاقتصادي، فهو ليس اجتماعاً للمانحين فحسب، بل اجتماع سيسمح للمجتمع الدولي ولبنان بالتزام القيام بجهد مشترك لاعادة اطلاق الاقتصاد اللبناني وتحسين الشروط الاقتصادية وايجاد فرص عمل ليحتل مكانته الاساسية في المنطقة كمركز اقتصادي بامتياز، كما على الصعيدين الثقافي والتجاري».