لندن: أبو حمزة المصري يستأنف ضد حكم بسجنه 7 سنوات

TT

بدأت محكمة بريطانية أمس النظر في الاستئناف المقدم من قبل القيادي الأصولي أبو حمزة المصري المحتجز في سجن بيل مارش شديد الحراسة، ضد الحكم الصادر بسجنه سبع سنوات بتهمة «إثارة الكراهية العرقية واستغلال خطبه للتحريض على القتل».

وكانت محكمة اولد بيلي «الجنائية البريطانية» قد أدانت الإسلامي المثير للجدل أبو حمزة المصري الذي كان يخطب في مسجد «فنسبري بارك» بلندن فبراير (شباط) الماضي في 11 من اصل 15 تهمة وجهت اليه. وقال الادعاء البريطاني امس ان ابو حمزة المصري، 48 عاما، كان يسعى لتجنيد اصوليين من مسجد فنسبري بارك بشمال لندن قبل اغلاقه من قبل الشرطة البريطانية. وأوضح ابو حمزة المصري عبر محاميته السيدة مثر ارني، ان موكلها لم يلق محاكمة عادلة بسبب الحملات الاعلامية الموجهة ضده خلال المحاكمة. وشدد المحامي ادوارد فيتزجيرالد أن ابو حمزة المعروف ايضا بالمصري ألقى الخطب التي أخذت عليه في 1997 و2000 وبالتالي لا يمكن محاكمته عام 2006 بعد ست الى تسع سنوات. وعزا ذلك الى تغيير الاجواء السياسية بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر(ايلول) 2001 في الولايات المتحدة وكذلك التي استهدفت لندن في يوليو (تموز) 2005.

وكان قد أطلق سراح ابو حمزة، 48 سنة، وهو بريطاني من أصل مصري بعد توقيفه مرة اولى عام 1999 وأعادت له الشرطة اشرطة الفيديو التي تتضمن خطبه والتي ادت الى ادانته خلال اعتقاله للمرة الثانية.

وأبو حمزة عرف بحدة هجماته الاصولية ضد الغرب. ويعتبر من أبرز وجوه «لندنستان» واشتهر بالخصوص بخطبه التي كان يشن فيها هجمات عنيفة على اليهود وغيرهم من غير المسلمين.

وتطالب الولايات المتحدة بتسلمه لمحاكمته وتتهمه بالتواطؤ مع القاعدة. وأرجات محكمة بو ستريت البت في هذا الطلب في انتظار نتائج استئناف الحكم. وتستأنف جلسة الاستئناف اليوم. وأدانت المحكمة رجل الدين البالغ بحيازة أشرطة مسموعة ومرئية بهدف التشجيع على الكراهية العرقية. وأدانته أيضا بحيازة وثيقة لاستغلالها لأغراض إرهابية. واعتقل الاسلامي المصري في شهر مايو (أيار) 2004. وفي أعقاب اعتقاله، تم التحفظ على أكثر من ثلاثة آلاف شريط صوتي و600 شريط فيديو تحوي عظات تحريضية بهدف توزيعها على نطاق واسع. وتطالب السلطات الأميركية بتسلم أبو حمزة لمزاعم تتعلق بالإرهاب. وتسعى السلطات الأميركية إلى محاكمة أبو حمزة بتهمة إنشاء «معسكر لتدريب الارهابيين» في ولاية اوريغون. وكانت المحامية مدثر أرني قد ذكرت لـ«الشرق الاوسط» أن فريق الدفاع عن ابو حمزة سيناضل للحيلولة دون تسليمه للولايات المتحدة. وزعمت أن الشاهد الرئيسي في هذه القضية قد «سقطت الثقة عنه». وفي الوقت ذاته قالت وزارة العدل الأميركية «إن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف إجراءات طلب التسلم ضد أبو حمزة عندما يسمح القانون البريطاني». وبمقتضى القانون الحالي لن يسمح بتسليم أبو حمزة حتى ينهي مدة عقوبته داخل بريطانيا. وكانت السلطات قد تحفظت على أكثر من ثلاثة آلاف شريط صوتي و600 شريط فيديو تحوي عظات تحريضية كانت بحوزة أبو حمزة، كان يهدف إلى توزيعها على نطاق واسع بحسب السلطات. يذكر ان ابو حمزة عمل إماماً في مسجد فينسبري بارك (شمال لندن)، وهو مسجد، تردد عليه عدد ممن اعتقلوا بشبهة الارهاب، مثل زكريا موساوي، المحتجز في الولايات المتحدة بتهمة التورط في قضية هجمات11 سبتمبر، والبريطاني ريتشارد ريد، الذي يقضي عقوبة سجن في الولايات المتحدة بعد إدانته بمحاولة تفجير طائرة فوق المحيط الاطلسي أواخر عام2001 .

اضافة الى محاكمته في بريطانيا وطلب تسلمه في الولايات المتحدة، فان اليمن طلب تسلمه هو الآخر على خلفية احتجاز الرهائن عام1998. ويسعى ابو حمزة، من ناحية اخرى، لاستئناف قرار كانت الحكومة البريطانية قد أصدرته عام 2003 بنزع الجنسية البريطانية عنه.