رئيس جبهة التوافق العراقية: ليحكم العراق من يشاء ولكن على أساس العدل والإخاء

عدنان الدليمي أكد أن السجون والمعتقلات أصبحت مدارس للإجرام

TT

هددت جبهة التوافق العراقية بالانسحاب من العملية السياسية والمشاركة في الحكومة الحالية التي وصفتها بالعاجزة عن تحقيق الاهداف التي من اجلها تشكلت .

ووصف الدكتور عدنان الدليمي رئيس الجبهة في مؤتمر صحافي صباح امس الوضع في العراق بانه «يمر في ازمة حقيقية قوية تستهدف وحدة البلاد وثرواته وأمنه» وقال «اننا نسمع كل يوم ما يروعنا، اذ قتل اليوم (امس) رمز من رموز السنة، الدكتور عصام الراوي، وامس قتلت سيطرات وهمية (نقاط تفتيش) معتمرين من لواء ديالى من بينهم الشيخ غازي خضر» متسائلا «اين الحكومة واين الامن والاستقرار»، متهما الحكومة بانها لا تنظر للعراقيين نظرة واحدة . وقال الدليمي «يؤلمنا مداهمة مدينة الثورة (الصدر) مثلما يؤلمنا مداهمة الرمادي والفلوجة ومناطق اخرى، تهدم وتدمر مناطقنا، والحكومة لا تكترث بذلك» مناشدا ايقاف المداهمات على اساس طائفي، وان تضع موازنة حقيقية لنقاط التفتيش التي اتهمها «بالقتل على الهوية». واوضح الدليمي في مؤتمره «ان الحكومة لكل العراقيين، لذلك نريدها ان تنظر الى الجميع على حد سواء وتلتزم بالمبادئ التي شكلت من اجلها حكومة الوحدة الوطنية، ومعالجة الوزارات التي نظفت من بعض الطوائف مما سهل بناء وزارات طائفية».

وطالب رئيس جبهة التوافق العراقية بتطبيق وثيقة مكة وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قراراتها واطلاق المعتقلين ممن قضوا ستة اشهر في الاعتقال وكل من لم تثبت ادانته واطلاق سراح آلاف المواطنين، وايقاف الاعتقالات على الهوية او على الشبهة لان القانون والقضاء ألزما عدم جواز بقاء المواطن اكثر من ايام معدودة في المعتقل، وايقاف كل الاعمال التي تؤدي الى اراقة دماء العراقيين، مشيرا الى ان السجون والمعتقلات أضحت مدارس للإجرام، اذ يدخل المواطن بريئا ويخرج مجرما، قائلا «فليحكم العراق من يشاء ولكن على اساس العدل والاخاء» . ودعا الدليمي العراقيين شيعة وسنة الى التوافق والوفاق والشعور بالاخوة الدائمة المبنية على اساس الدين وتحكيم الثقافة الاسلامية، مشيرا الى حالة الجامعات العراقية المعطلة بسبب التهديدات للاساتذة والطلبة، وان كل الاسر العراقية تعيش وكأنها في اقامة دائمة داخل بيوتها، واصفا الوضع العراقي بالمزري. كما طالب المحيط العراقي لا سيما الدول العربية بالانتباه لما يجري في العراق من قتل واراقة دماء، وناشد العالم والامم المتحدة الوقوف الى جانب الشعب العراقي في محنته، واصفا السياسة الاميركية بالمتفرجة وعدم اخذها موقفا ناجحا وهي المسؤولة عن امن العراق . وحذر الدليمي من اقامة فيدرالية في الوسط والجنوب وقال :«اننا نحذر اخواننا الشيعة من اقامة فيدرالية في الوسط والجنوب لانها ستشهد صراعا شيعيا ـ شيعيا، وعليهم ان ينتبهوا لذلك، اننا حريصون على اخواننا الشيعة بقدر حرصنا على اخواننا السنة، ونسعى العيش بعيدا عن القتل واراقة الدماء».