الأمير تشارلز يشيد بجهود باكستان في مكافحة الإرهاب

تبادل معلومات مخابراتية بين البلدين أدى لإحباط مؤامرة «الإرهاب السائل»

TT

إسلام آباد – رويترز: أشاد الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وقرينته كاميلا بجهود باكستان في مكافحة الإرهاب أمس في مستهل زيارة تهدف الى دعم أواصر العلاقات بين بلاده وباكستان والتي تعود أصول كثير من البريطانيين المسلمين اليها.

والتقى تشارلز وقرينته دوقة كورنوال بعد وصولهما في ساعة متأخرة أمس مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء شوكت عزيز خلال زيارة تستغرق خمسة أيام وصفها المسؤولون البريطانيون بأنها تأتي في إطار «الدبلوماسية الهادئة». ونقل دبلوماسي بريطاني عن تشارلز قوله لمشرف «إن الحكومة البريطانية وشعبها يقدران الخطوات التي اتخذتها باكستان لمكافحة التطرف والإرهاب».

وأدى تبادل معلومات مخابراتية بين البلدين الى إحباط مؤامرة لتفجير طائرات عرفت باسم مؤامرة «الإرهاب السائل» كانت في طريقها من مطار هيثرو في لندن الى الولايات المتحدة في أغسطس (آب).

ومن المرجح أن تقيد الإجراءات الأمنية من تواصل تشارلز وكاميلا مع الباكستانيين العاديين رغم رغبتهما في الاطلاع على مختلف أوجه الحياة في باكستان خلال زيارتهما الأولى لهذا البلد الذي ترجع اليه أصول نحو 750 ألف بريطاني مسلم. وكان من المقرر أن تشمل جولتهما زيارة لمدرسة إسلامية في بيشاور اليوم، لكن الزيارة لعاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي تأتي في موعد حرج. فقد أدى هجوم شنه الجيش الباكستاني بطائرات هليكوبتر أمس الى مقتل 80 شخصا في مدرسة إسلامية يديرها أحد رجال الدين الموالين لطالبان في قرية تشيناجاي الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال خار وهي البلدة الرئيسية في منطقة باجور القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.

وأثار الهجوم غضب أحزاب إسلامية مناهضة للغرب تحكم الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. ورغم أن المدارس الدينية في باكستان تشتهر بأنها مراكز تجنيد للمتشددين لكن معظمها يوفر فرص التعليم الأساسي والإقامة لأطفال من الأسر الفقيرة.

وأصبحت المدارس الدينية في باكستان من الموضوعات الهامة بعد أن عرف أن عددا من المسلمين البريطانيين الذين جندهم تنظيم القاعدة قاموا بزيارة المدارس الدينية في باكستان، خاصة اثنين من المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا هجمات على قطارات أنفاق لندن وعلى حافلة يوم 7 يوليو (تموز) 2005.