لولا بعد فوزه بفترة ثانية: للفقراء الأفضلية في حكومتي

اعتقال 243 متهما بجرائم انتخابية في البرازيل

TT

برازيليا ـ وكالات الأنباء: فاز الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بفترة رئاسية ثانية، بعد حصوله على نسبة 81.60 في المائة من الاصوات مقابل 19.39 في المائة لخصمه، حسبما ذكرت النتائج الرسمية لهيئة الانتخابات الرئيسية في البرازيل، فيما جرى الإعلان عن اعتقال 243 متهما بجرائم انتخابية تتراوح بين محاولات شراء الأصوات وانتهاك قانون الدعاية الانتخابية.

واحتفل الرئيس البرازيل لولا دا سيلفا بإعادة انتخابه لفترة ثانية تستمر أربعة أعوام، بعد تفوقه على خصمه جيرالدو ألكامين.

وفيما اتصل الخاسر بلولا ليبلغه اعترافه بالهزيمة، فقد وصف هذا الأخير فوزه بأنه «انتصار لحكمة الشعب البرازيلي»، معددا سلسلة أولويات فترته الثانية، والتي لخصها بعبارة «سيكون للفقراء الافضلية في حكومتنا»، ليفصّل بعد ذلك برامجه السياسية والاجتماعية، حيث شدّد على أن تكون البداية بفتح حوار سياسي مع الجميع، خصوصا مع زعماء المعارضة من أجل تأسيس «ائتلاف» يتكفل بضمان إجازة «التشريعات المهمة»، كما أعلن في حفله الذي احتضنه أحد فنادق ساو باولو، أنه سيستمر في تطبيق سياسة موازنة «متشددة» «لأننا لا نستطيع ان ننفق أكثر مما نربح وإلا فإننا سنرزح تحت الديون ويتعذر علينا سدادها»، وأضاف أن السبيل الأمثل للتعامل مع الواقع الاقتصادي البرازيلي لن يكون «بجعل الشعب ينوء تحت ثقل عمليات الاصلاح المالي المرهقة»، بل في «رفع نسبة نمو الاقتصاد وإجادة توزيع العائدات»، متوقعا أن يشهد بلده العام المقبل نموا بنسبة 5% على الاقل (في مقابل 3،2% في 2005) بفضل «سلسلة من المشاريع الكبيرة» على حد قوله، والتي تكمّل «الأسس الموضوعة لتشهد البرازيل قفزة نوعية استثنائية تحملها لمستوى من التطور سيضعها في مصاف البلدان الكبرى».

من جهة ثانية، ذكرت أعلى محكمة انتخابية في البرازيل أنه تم اعتقال 243 شخصا على الاقل أول من أمس، لارتكابهم انتهاكات في القواعد الانتخابية خلال جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة، وأشارت المحكمة إلى أن سبب الاعتقالات هو عرضهم مواد الدعاية المستخدمة في الحملة الانتخابية بصورة قريبة للغاية من مقرات الاقتراع وتوفير وسائل نقل غير مشروعة للناخبين أو محاولة شراء أصوات، وأشارت إلى أن خمسة من بين المعتقلين كانوا مرشحين للمناصب العامة في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في الاول من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال عصفور روتشا أحد أبرز مسؤولي المحكمة، إنه رغم هذه الانتهاكات فإن جولة الاعادة التي فاز بها لولا قد شهدت قيام 126 مليون شخص في البرازيل، من بين 180 مليون مواطن، بالإدلاء بأصواتهم لتحديد رئيس البلاد، ولم تؤثر الاعتقالات والانتهاكات الانتخابية على صدقية نتائجها.