كشف احدث تقرير للكونغرس الاميركي عن تقدم روسيا لأول مرة في تاريخها المعاصر على كل من الولايات المتحدة وفرنسا في مجال مبيعات السلاح والمعدات العسكرية. واشار تقرير الكونغرس الى ان حجم مبيعات السلاح الروسية بلغ في العام الماضي وحده ما قيمته 7.1 مليار دولار استنادا لتزايد الصادرات الروسية نحو كل من الصين والهند وايران، حيث تعاقدت ايران على شراء 29 صاروخا «ارض ـ جو»، فيما تعتزم الصين شراء 8 طائرات من طراز «ايل ـ 78 ام»، وقد بلغت قيمة العقود الاخيرة بين الجانبين ما يقرب من سبعمائة مليون دولار. وكانت اللجنة الروسية الفيدرالية للتعاون التقني العسكري قد اعلنت أن حجم المبيعات السلاحية في روسيا يقدر بما قيمته 6.126 مليار دولار اي اقل من التقديرات الاميركية بحوالي المليار دولار، لكنها اعترفت بأن 80% من هذه القيمة يتعلق بصفقات موجهة إلى الصين والهند، ما يشير إلى توجيه نسبة الـ 20 في المائة الباقية نحو جهات أخرى خارج القارة الآسيوية، وهو ما تؤكّده آخر تقارير مؤسسة «روس اوبورن اكسبورت» الروسية عن جهود حكومة الرئيس فلاديمير بوتين لاختراق اسواق السلاح في اميركا اللاتينية، ولا سيما في ميدان منظومات الاسلحة المضادة للطائرات. من جهة ثانية، أشار تقرير الكونغرس إلى أن صادرات السلاح الاميركية بلغت في العام الماضي 6.2 مليار دولار بينما بلغت قيمة الصادرات العسكرية الفرنسية 6.3 مليار دولار، لكن شبكة « نيوز رو» الإخبارية أشارت الى ان حجم مبيعات الولايات المتحدة من السلاح في العام الماضي قد بلغ 12.3 مليار دولار وليس 6.2 مليار دولار كما زعم تقرير الكونغرس، قائلة إن الدول النامية، بما فيها المملكة العربية السعودية، قد حصلت على الجزء الاكبر منها.