أحمدي نجاد ينتقد أوروبا التي تفتقر إلى «السلطة» في المحادثات النووية مع أميركا

البرلمان الإيراني يخفض كمية البنزين التي تشتريها الحكومة ويدعوها إلى التقشف

TT

قال التلفزيون الرسمي الايراني ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان افتقار الجانب الاوروبي الى السلطة الكافية يتسبب في عرقلة المحادثات بشأن النزاع النووي مع طهران. وأضاف التلفزيون أن أحمدي نجاد أدلى بتلك التعليقات خلال محادثة هاتفية مع بوتين. وفيما قال مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة تريد ضمانات ان مفاعل «بوشهر» النووي الذي تبنيه روسيا في ايران لن يعزز قدرات طهران على التسلح النووي، اوضحت مصادر اخرى ان الخلافات حول بوشهر ونقاط اخرى ستؤجل التصويت على اصدار قرار من مجلس الامن بحق طهران، موضحة ان القرار قد لا يتخذ قبل نهاية الشهر الجاري. وكانت موسكو أعلنت أن المحادثة الهاتفية بين احمدي نجاد وبوتين جرت ليل اول من أمس. ونقل تقرير التلفزيون عن أحمدي نجاد قوله لبوتين وفقا لوكالة رويترز «المشكلة الاهم على الاطلاق أمام مواصلة مفاوضات ايران وأوربا بشأن القضية النووية هي افتقار الجانب الاوروبي الى السلطة الكافية لاتخاذ قرارات».

وأجرى خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي محادثات استمرت شهورا مع علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين. غير أن تلك المحادثات لم تسفر عن اتفاق وقال سولانا هذا الشهر ان الامر يرجع الى ايران لتحديد ما اذا كان ينبغي استمرار المحادثات. وكان سولانا يحاول اقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق الغرب بشدة مقابل حوافز عرضتها ست قوى دولية. وأعدت بلدان أوروبية مسودة قرار يفرض عقوبات على ايران غير أن روسيا أعربت عن تحفظات بشأن المسودة. وقال أحمدي نجاد «بعض الدول الغربية تخلق عقبات وتمنع التوصل لحل سلمي للقضية النووية الايرانية». لكن بوتين دعا الرئيس الايراني الى مواصلة المباحثات مع الاطراف الدولية المعنية حول برنامج ايران النووي. وقالت مصادر الكرملين ان الرئيسين تبادلا خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بمبادرة من الرئيس الايراني، قضايا التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين. وكان الجانب الايراني قد اكد حرصه على الالتزام بالشرعية الدولية في اطار التمسك بحق ايران بتطوير برنامجها النووي السلمي. وأشارت وكالة انباء «ريا نوفوستي» الى ان ايران اعلنت عن استعدادها للبدء في انتاج الوقود النووي لأغراض صناعية بعد نجاح مرحلة البحوث الخاصة بتخصيب اليورانيوم، ونقلت عن محمد قناد نائب رئيس هيئة الطاقة النووية الايرانية اعلانه عن نجاح بلاده في الحصول على النتيجة المرجوة لتخصيب اليورانيوم للاغراض الصناعية نتيجة عمل سلسلتين من اجهزة الطرد المركزي والتي تتكون كل منها من 164 جهازا. وفي واشنطن، قال مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة تريد ضمانات ان مفاعلا نوويا تبنيه روسيا في ايران لن يعزز برنامجا للاسلحة لكنها لا تعتقد ان الخلافات في هذه المسألة ستعرقل اصدار قرار في الامم المتحدة يقضي بفرض عقوبات على طهران. ومن المقرر ان يبدأ تشغيل مجمع بوشهر للطاقة في جنوب غربي ايران اوائل العام المقبل. ويريد الروس ان يمضي المشروع قدما. وتجري في الامم المتحدة مشاورات ومداولات بشان مشروع قرار العقوبات ويستثني مشروع القرار بوشهر مع ان واشنطن حثت من قبل على ايقاف العمل في مفاعل بوشهر. وخففت الولايات المتحدة موقفها في الايام الاخيرة وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شين ماكورماك انه لا يرى ان صفقة بوشهر ستعرقل قرار الامم المتحدة للعقوبات على ايران الذي جاء العمل من اجل استصداره بعد رفض طهران الكف عن تخصيب اليورانيوم في موعد اقصاه 31 من أغسطس (اب). وقال ماكورماك للصحافيين اول من امس «اعتقادنا هو انه (مجمع بوشهر) يجب الا يشكل عقبة في طريق اصدار القرار الذي نعتقد مثلما يعتقد الآخرون انه يجب تبنيه في هذا الشأن». وأضاف قوله ان الولايات المتحدة تريد ضمانات موضوعية بان اجراءات السلامة التي تحددها الحكومة الروسية ومنها اعادة الوقود المستنفد الى روسيا حتى لا يمكن تحويله الى صنع اسلحة.