الملك عبد الله يطلع على خطط إنشاء شركة نجران برأسمال مليار ريال

خطط لرفع استثمارات الشركة.. وتوفير 32 ألف وظيفة

TT

يطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال جولته لمنطقة نجران على الخطط الرامية لإنشاء شركة نجران القابضة للتنمية الصناعية، والتي تصنف ضمن المشروعات السعودية العملاقة، والتي ينتظر ان يبلغ رأسمالها مليار ريال وتشرف على إنشائها الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران.

ورحب علي الحمرور رئيس الغرفة التجارية الصناعية في منطقة نجران، بالدعم الملكي لهذه المشاريع، مشيراً إلى السياسة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتمثلة في منح امتيازات واستثناءات للمستثمرين في المناطق الأقل نمواً خارج المناطق الرئيسية الثلاث.

وبين الحمرور أن الشركة الواعدة ستعمل على الاستفادة من مقدرات المنطقة وثرواتها بما يعود على دفع التنمية على مستوى المنطقة والمملكة ككل فضلا عن دورها المنتظر في تسخير القدرات البشرية ودفع عجلة التنمية الصناعية.

وبين أن التوقعات التي أفرزتها الدراسات الأولية التي أجراها فريق متخصص تشير إلى إمكانية رفع استثمارات الشركة إلى 8 مليارات ريال في السنوات العشر الأولى من خلال عمليات التوسع في إنشاء مصانع وشركات جديدة، فيما يتوقع أن توفر 32 ألف وظيفة وسيبلغ متوسط العائد السنوي على إجمالي الاستثمارات 267 مليون ريال.

من جانبه، قال أمين عام غرفة تجارة وصناعة نجران علي صالح قميش إن الخطوات التأسيسية لإنشاء شركة نجران القابضة للتنمية الصناعية تتم بشكل متسارع, مبيناً أن اهتمامها بصناعة التعدين كنشاط رئيسي فضلاً عن نشاطات فرعية أخرى يشكل ميزة تنافسية لها على المدى الطويل، مشيراً أن رسالة الشركة تتمثل في تحسين وترقية استغلال الموارد التعدينية والصناعات بمنطقة نجران والمناطق المحيطة بها، وتحقيق أكبر قيمة مضافة منها.

وتم أخيراً الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية لشركة نجران لصناعة الرخام والغرانيت أول مشروعات شركة نجران القابضة للتنمية الصناعية.

وترجع الدراسة أهمية إنشاء مشروع صناعة الرخام والجرانيت إلى وجود محاجر الأحجار الطبيعية ومنها أحجار الرخام والجرانيت في منطقة نجران وغيرها من مناطق المملكة، مما يتولد عنه جدوى لاستغلال هذه المحاجر، وذلك تمهيداً لتصنيعها في شكل شرائح للأغراض العمرانية المختلفة.

ويعتبر كل من الرخام والجرانيت نوعاً من أنواع مواد البناء والذي يتأثر بأنشطة البناء والتشييد، ويتم استخدام منتجات الرخام في تشطيب وتجليد حوائط المباني الحديثة سواء كانت لأغراض السكن أو للأغراض التجارية مثل مباني الأسواق التجارية وغيرها، كما يتم الاعتماد على الرخام في إنشاء الدرج الخاص ببنايات الإسكان وكذا بالوحدات الإدارية الحكومية وقد بلغت عدد الوحدات السكنية المشغولة في المملكة عام 2002 نحو 3.4 مليون وحدة منها 181.8 ألف في منطقة نجران.

وتشير دراسة حديثة كشفت مؤخراً في غرفة نجران أن مثل هذا المشروع العملاق يمكنه استغلال المميزات النسبية المتوافرة بالمنطقة مما سينعكس على جذب مزيد من الاستثمارات إلى نجران ورفع معدلات التنمية بها وما يتولد عنه من القضاء على مشكلة البطالة بين أبنائها وبناتها وجعلها منطقة جذب للعيش والاستقرار فيها أسوة بالمناطق الأخرى بالمملكة وهذا ما سيتحقق بالفعل من إقامة شركة كبرى (قابضة) تستثمر أموالها في مشروعات ناجحة تعمل على استغلال موارد المنطقة استغلالا أمثل، بتقنية متطورة، وبمواصفات وأسعار منافسة محلياً وعالميا.

وبينت الدراسة أن نتائج البحث والتنقيب التي قامت بها جهات تعدينية أهمها وزارة البترول والثروة المعدنية تشير إلى وجود العديد من المواقع التعدينية ذات الاحتياطات الاقتصادية، حيث يتوافر بها أحجار الزينة الرخامية الطبيعية من النوعيات المميزة، وكذا الجرانيت الرمادي والوردي والأحمر والأسود والأخضر، بجانب الكوارتز الأحمر والأسود، وجميعها أحجار مستخدمة في المباني والإنشاءات داخل وخارج المملكة وعليها طلب متزايد ومستمر، ويوجد بنجران نحو 40 موقعا يتركز فيها الصخور سالفة الذكر، هذا بجانب توافر خام الذهب، وخام النحاس، والنيكل وغيرها.

وستقوم الشركة باستثمار أموالها في استغلال الموارد الطبيعية والخامات المتوافرة بالمنطقة وما حولها، في شكل شركات تابعة لها، تقام طبقاً للجدوى الاقتصادية المثبتة عند استغلال أي من الخامات، وكذا إمكانات التسويق محلياً والتصدير للخارج.

وتتمثل أهداف الشركة في ممارسة كافة أوجه الأنشطة الصناعية (عن طريق شركاتها التابعة) سواء المتعلقة بالمنتجات التعدينية بما في ذلك استغلال وتطوير المواقع التعدينية وإقامة الصناعات المرتبطة بها أو تلك القائمة على الخامات والمميزات النسبية المتوافرة بمنطقة نجران وما حولها، استناداً على الإنتاجية الجيدة والربحية لكافة مشروعاتها التي تستثمر فيها أموالها، مع استخدام أفضل وأحدث تقنيات الإنتاج.

وتبرز أهم مشاريع الشركة المستقبلية في إقامة المشروعات التابعة للشركة بالإضافة لجدواها الاقتصادية على التصدير للخارج، لذلك ستعطي أولوية لإقامة مشروعات استخراج وتصنيع الرخام الطبيعي والغرانيت وصناعة السيراميك وصناعة بلوكات الطوب البازلتي وصناعة بلوكات الطوب الأحمر واستخراج السليكا و استخراج وإنتاج الذهب واستخراج وإنتاج النحاس.

وتقع منطقة نجران على الطرف الجنوبي من الدرع العربي، وتغطيها 40% من الصخور النارية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الجزء الأكبر الذي تغطيه رمال الربع الخالي، كما تتميز المنطقة بقربها من ساحل البحر الأحمر، وتوافر العديد من مواقع أحجار الزينة الرخامية والجرانيت، إضافة إلى المعادن الفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك، والبارايت، وتعتبر نجران من أوائل المناطق التي تم إصدار عدد من الصكوك التعدينية لاستغلال مواقع فيها على مستوى المملكة، حيث صدر عدد من الصكوك أهمها امتياز تعدين منجم المصانع (زنك، نحاس) ورخصتا كشف بتروهنت (نحاس، زنك، معادن مصاحبة) فضلاً عن مواقع جرانيت لعدد 14موقعا في (جبل واله، بئر عسكر) وموقع كسارة (استغلال الصخور البركانية) ومواقع بطحاء (رمل).

ومن المخطط أن تستثمر الشركة أموالها على مرحلتين رئيسيتين أولاهما تعتمد على الاستثمار في مشروعات ذات عائد سريع (نسبياً) كمشروع إنتاج أحجار الرخام والجرانيت ومشروع إنتاج السيراميك ومشروع إنتاج بلوكات الطوب البازلتي ومشروع إنتاج الطوب الأحمر ومشروع إنتاج الرمل (السيلكا)، فيما يتمثل الشق الثاني من الاستثمار في مشروعات ذات عائد طويل المدى كمشروع إنتاج سبائك الذهب ومشروع إنتاج خام النحاس ومشروع إنتاج الزنك.

* لقطات

* أدى التدافع على أبواب المقر المخصص لشكاوى المواطنين التي توجه لخادم الحرمين الشريفين بناء على تعليماته، إلى حدوث حالات إغماء بين عدد من المواطنين نتيجة الوقوف لساعات طوال أمام بوابة المقر بحي الفهد بمنطقة نجران.

* أكثر من 20 ألف مواطن من نجران احتشدوا حول وفي جنبات ملعب وزارة التربية والتعليم خلال الاحتفال الذي أقامه الأهالي بمناسبة الزيارة الملكية.

* خلت شوارع منطقة نجران من السيارات وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها، حيث تركز ازدحام السير والأشخاص في مقر الحفل بالملعب الرياضي.

* غطت الأعلام السعودية وصور الملك عبد الله وولي العهد زجاج مئات السيارات التي كان اصحابها من الشباب يتجولون بها في معظم شوارع نجران للتعبير عن فرحتهم بالزيارة.

* ازدانت شوارع نجران الرئيسية والفرعية بمختلف اللوحات الإعلانية التي تعكس ترحيب الأهالي بمقدم خادم الحرمين الشريفين لمنطقتهم، وكان من ضمنها لوحة كبيرة تضمنت صورة الملك عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير سلطان.

* قاطع الجمهور بالتصفيق شاعرين ألقيا قصيدتين أمام خادم الحرمين الشريفين، ومطلقين صيحات الإعجاب.