الأمير سلطان: الهدف الاستراتيجي للحكومة يكمن في التنمية المتوازنة في كافة المناطق

في كلمة وجهها بمناسبة الجولة الملكية

TT

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي في كلمة وجهها أمس بمناسبة انطلاق جولة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاستكمالية في عدد من المناطق، التي تشمل ثلاث مناطق بجنوب المملكة؛ وهي نجران وعسير وجازان، يفتتح خلالها عددا من المشاريع، ويتفقد قطاعات القوات المسلحة في تلك المناطق، أن التنمية المتوازنة لجميع المناطق السعودية تعد هدفا استراتيجيا لحكومة خادم الحرمين الشريفين، مشددا على أنه لن يكون هناك عاطل في أوساط الشباب السعودي، في ظل تلك التنمية المتوازنة، مبينا حرص خادم الحرمين الشريفين على تحقيق التنمية لجميع أفراد المجتمع السعودي في كافة مناطق المملكة. وجاء في نص الكلمة:

«الحمد لله الذي أنعم علينا، وهدانا للإيمان ويسر لنا التمسك بحبله، فأصبحنا بنعمته إخوانا، والحمد لله الذي بعث فينا رسولا من أنفسنا يتلو علينا آياته ويعلمنا الكتاب والحكمة. والحمد لله الذي ولى علينا من يقوم بالقسط ويحكم بالعدل ويخاف الله فينا، فوجبت علينا طاعته امتثالا لقوله تعالى (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).

في هذه الأيام وبعد أن منّ الله علينا بصيام رمضان وقيامه، ويسر للمعتمرين مناسكهم، يستأنف خادم الحرمين الشريفين جولات الخير والتنمية في مملكة الإنسانية، وبمناسبة زيارته لنجران وعسير وجازان، هذه المناطق العزيزة علينا جميعا، وتفقده ـ حفظه الله ـ لقطاعات القوات المسلحة فيها، أنتهز هذه المناسبة لأرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير واعتزاز منسوبي وزارة الدفاع والطيران بمختلف قطاعاتها العسكرية والمدنية بهذه الزيارة التفقدية لأبنائه وإخوانه وبنات منسوبي هذه القطاعات في كل من نجران وعسير جازان، وفي كافة مناطق مملكتنا والحبيبة».

وأضاف مخاطبا خادم الحرمين الشريفين بقوله «وما حضوركم وتواجدكم خلال هذه الزيارة التنموية الميمونة لهذه المناطق، إلا خير شاهد على حرصكم الدائم ورغبتكم المستمرة في ان تكونوا قريبين من أبنائكم واخوانكم المواطنين في كل منطقة ومكان في بلادنا الغالية؛ فبالأمس كنتم في المنطقة الشرقية والشمالية، ثم الوسطى والغربية، واليوم في الجنوبية».

وقال الأمير سلطان «إنه ليشرفني أن أؤكد للجميع حرصه ـ حفظه الله ـ على تحقيق التنمية لجميع أفراد المجتمع السعودي وفي جميع مناطق المملكة بشكل متوازن. وما المشاريع التنموية والاقتصادية والتعليمية التي أمر بها وحرصه على رعاية افتتاحها بنفسه شخصيا ـ حفظه الله ـ إلا خير دليل على ذلك. فالتنمية المتوازنة هدف استراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين في جميع مناطق المملكة وفي مختلف قطاعات خدمة المواطن وتيسير حياته».

وقال ولي العهد السعودي «وفي إطار خطة خادم الحرمين الشريفين للتنمية المتوازنة، سيتم استقطاب الآلاف من الشباب السعودي للمشاركة في تنفيذ بنودها، وبذلك لن يكون هناك عاطل عن العمل في أوساط الشباب السعودي، وسيتم تعيين الفرص الوظيفية للشباب بشكل مطرد خلال السنوات الخمس المقبلة، فالتنمية البشرية والازدهار الاقتصادي هما مفتاح المستقبل، لذا فإن تطوير أداء الموارد البشرية في جميع مناطق المملكة وفي مختلف القطاعات بما فيها قطاع القوات المسلحة، سيكون له الأولوية في خطة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله». وقال «يسرني أيضا وبمناسبة هذه الزيارة الميمونة أن أعبر باسم أبنائه منسوبي القوات المسلحة، عن شكرهم للدعم السخي الذي أمر به ـ حفظه الله ـ بميزانيات إضافية خارج الميزانية المعتمدة لتطوير القوات المسلحة وللسنوات الخمس المقبلة، وتطوير القوات المسلحة هو في قلب المعادلة التنموية الشاملة والمتوازنة؛ فما تقوم به برامج القوات المسلحة من خدمات تنموية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتسهم في بناء حياة كريمة له»، مضيفا «ونستطيع أن نلمس ذلك من خلال المدن العسكرية وخدماتها الأسرية والمستشفيات العسكرية وخدماتها الإنسانية التي تجاوزت حدود الوطن، وجسور الإغاثة التي تقوم بها طائرات القوات المسلحة الإغاثية، ما هي إلا صورة من صور النهضة والتنمية الشاملة التي وصلت إليها مملكة الإنسانية من تطور ومكانة محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا».

وقال مخاطبا الملك عبد الله بالقول «أبناؤكم اليوم يا خادم الحرمين الشريفين وهم يشهدون هذه المشاريع التنموية في كل مكان، يجددون العهد والوفاء لكم بالمحافظة على مكتسبات الوطن ومقدرات الأمة، متمثلين بقوله تعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)، أدام الله عزكم يا خادم الحرمين لتمتد يد الخير والعطاء لكل أرجاء مملكة الإنسانية، ولتصبح التنمية المتوازنة واقعا ملموسا في كل أرجائها، فتفكيركم الدائم بالخير دعاكم للعمل به».