قالت المغربية سميه، وهي زوجة نور الدين احد المعتقلين في قضية ذات صلة بالارهاب، ان الشيخ فواز جنيد كان قد خطب امام مسجد السنه في لاهاي قبل حادث مقتل فان جوخ المخرج الهولندي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 ووصفه بانه مجرم ودعى الله ان يصيبه بمرض لا يسطيع احد في العالم مساعدته على الشفاء منه، كما دعى الله باصابة البرلمانية السابقة هيرسي علي وهي من اصل صومالي «بالعمى وبالسرطان في المخ واللسان».
واضافت سمية امام القضاء الهولندي، والتي نقلتها امس وسائل الاعلام المحلية، ان خطب الشيخ فواز جاءت قبل وقت قصير من حادث اغتيال المخرج الهولندي على يد الشاب المغربي الاصل محمد بويري الذي يقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة لادانته في الحادث.
واضافت الشاهده المغربية بان اعضاء من جماعة «خلية العاصمة» ومنهم بويري نفسه كانوا يحرصون على حضور خطبة الشيخ فواز التي تناولت كلا من فان جوخ وهيرسي عقب عرض فيلم الخضوع الذي اخرجه الاول وشارك في السيناريو مع البرلمانية السابقة هيرسين وهو العمل السينمائي الذي اثار جدلا واسعا في البلاد لعرضه صور لنساء عاريات مكتوب على اجسادهن آيات قرآنية. من جهة اخرى، وفي نفس السياق، ادلى المغربي الاصل نور الدين، 30 عاما، باقواله امس امام محكمة هولندية في امستردام وهو احد المشتبه في تورطهم في قضية ذات صلة بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية.
وقال نور الدين انه اضطر لشراء السلاح بغرض حماية نفسه من تهديدات بالقتل جاءته من الزوج السابق لزوجته الحالية «سمية» واضاف: اشتريت السلاح لكي احمله معي باستمرار للدفاع عن نفسي بعد ان سمعت من اصدقائي ان الزوج السابق لزوجتي سميه اعلن امام البعض انه ينوي قتلي ولم يكن حملي السلاح لاي دوافع ارهابية». وأضاف انه ذهب مع صديقه «الحبيبي» لشراء السلاح من امستردام. وأضاف ان صديقه الحبيبي اشترى اكثر من سلاح وقد استخدمهم الاخير في عملية سطو مسلح.
وكانت الشرطة قد اعتقلت نور الدين في يونيو (حزيران) من العام الماضي في احد محطات القطار بالعاصمة الهولندية ووجد معه سلاح اوتوماتيكي.
وكانت محكمة امستردام اوسدورب قد استمعت نهاية الاسبوع الماضي الى شهادة سيدة عربية، 25 عاما، تدعى حنان وهي زوجة احد المعتقلين. ويدعى الحبيبي والذي استمعت المحكمة لشهادته خلال جلسة سابقة ضمن جلسات القضية التي يحاكم فيها عدد من الاصوليين من اصول عربية واسلامية وابرزهم المغربي الاصل سمير. أ، 20 عاما، ومعه نور الدين واربعة من رفاقه اعتقلتهم الشرطة في اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي والذين يواجهون اتهامات من الادعاء العام تتضمن التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية في البلاد تستهدف عددا من المباني الهامة ومنها مقر البرلمان ووزارة الدفاع ومطار امستردام.