رايس: اغتيالات جديدة تهدد الحكومة اللبنانية

TT

واشنطن ـ أ ف ب: حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من ان الحكومة اللبنانية يمكن ان تستهدف بمحاولات اغتيال جديدة ولمحت الى ان سورية تقف وراء الحملة الهادفة الى زعزعة استقرار لبنان.

وفي مقابلة مع شبكة المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) نشرت الخارجية الاميركية نصها، اكدت رايس ان واشنطن تلقت معلومات تتحدث عن مؤامرات ضد حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والقوى المعارضة لسورية في لبنان. وقالت رايس «سمعنا ايضا ان هناك اشخاصا يريدون زعزعة حكومة رئيس الوزراء السنيورة (...) وسمعنا ان هناك اشخاصا يسعون الى الترهيب والاغتيال مجددا وقد فعلوا ذلك من قبل في لبنان». وتابعت رايس ان «الامر الاكيد هو ان جهات اجنبية مؤثرة حاولت بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، استخدام الاغتيال والترهيب ضد الشعب اللبناني».

وأصرت وزيرة الخارجية الاميركية على انها لا تريد اتهام اي جهة بالتحديد بالتهديد بشن هجمات على السلطات اللبنانية، لكنها قالت «ليس سرا كبيرا وجود مخاوف حول ما يمكن لسورية التي احتلت هذا البلد (لبنان) ان تحاول فعله او تفعله عن طريق اتصالاتها في البلد». واضافت «لا اريد ان اتهم احدا. لكنني اريد ان اوضح ان الاسرة الدولية تعتقد انه يجب الا يكون هناك ترهيب من الخارج للشعب اللبناني».

وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك صرح ان رايس عبرت عن «دعمنا الكامل لتطبيق قرارات الامم المتحدة بشأن اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري»، خلال لقائها وليد جنبلاط الذي لم يعلن عنه مسبقا ولا ورد على جدول اعمالها الرسمي.

من جهته، دعا جنبلاط الى انشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري. وقال جنبلاط للصحافيين لدى خروجه من وزارة الخارجية الاميركية بعد لقائه رايس «إذا اعترض احد على هذه المحكمة الدولية، فهذا يعني انه يحاول تغطية هذه الجريمة».