موسى يدعو مجلس الأمن إلى بحث «التوتر» بين الغرب والإسلام

TT

دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مجلس الأمن الى عقد اجتماع يخصص لدراسة العلاقة المتوترة بين الغرب والإسلام. وقال موسى، إن العلاقة المتوترة بين الغرب والإسلام قد «تداخلت عناصرها الى درجة خطيرة ولم تعد مجرد مشكلة ثقافية وحضارية وإنما أضحت مشكلة سياسية وأمنية أيضا وهي تشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين».

وجاءت دعوة موسى في كلمة ألقاها أمس في مقر اليونيسكو في باريس بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين التي ترافقت مع ندوتين مصاحبتين: الأولى حول «الثقافة وحوار الحضارات» والثانية حول الشاعرين المصري أحمد شوقي والفرنسي لامارتين. وحث موسى المدير العام لمنظمة اليونيسكو كويشيرو ماتسورا على طلب عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن تحت عنوان: «حالة العلاقات بين الحضارات في عالم مضطرب وتأثيرها على الاستقرار العالمي وتهديدها للأمن والسلم الدوليين». وخصوصا للدور السلبي الذي يلعبه المتطرفون في كلا الجانبين، وهم «المحافظون شديدو الغلو والتطرف في الجانب الغربي والمتطرفون شديدو الغلو والتطرف في فكرهم ورد فعلهم في الجانب المقابل». ونبه موسى الذي تناول آثار العولمة السلبية على تعايش الحضارات من «سقطات السياسة الدولية الجارية» ومن «ازدواجية المعايير» و«تشويه الوقائع» التي من شأنها افتعال تباعد الحضارات وليس تلاقيها. وتميز المؤتمر بحضور لافت، إن على المستوى الرسمي أو الديني أو على المستوى الثقافي. وتحدث في الجلسة الافتتاحية، الى جانب صاحب الجائزة، محمد خاتمي الرئيس الإيراني السابق ووزير الثقافة الفرنسي ممثلا الرئيس شيراك وكويشرو ماتسورا وقرئت كلمات من البابا بنديكتوس السادس عشر ومن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الأحمد الصباح. وألقت الشاعرة سعاد الصباح كلمة عن الفائزين الخمسة بالجائزة.