المالكي يأمر برفع الحصار عن مدينة الصدر ببغداد بعد إعلان الإضراب فيها

الجيش الأميركي نفى علمه بأوامر رئيس الوزراء العراقي

TT

بعد اسبوع من حصار القوات الاميركية لها، واستجابة لمطالب سكانها، الذين شنوا اضرابا احتجاجا على غلق منافذها، امر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، برفع جميع الحواجز وفتح منافذ العبور في مدينة الصدر في بغداد. وقال المالكي، في بيان اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ان «القائد العام للقوات المسلحة امر برفع جميع الحواجز والسيطرات وفتح منافذ العبور في مدينة الصدر ومناطق بغداد كافة وفك الاختناقات المرورية التي حدثت في تلك المناطق». وتفرض القوات الاميركية حصارا امنيا على مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي، التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، منذ سبعة ايام بعد خطف احد الجنود الاميركيين من اصل عراقي، من قبل مسلحين مجهولين مساء الاثنين من الاسبوع الماضي. ويخضع كل الداخلين الى المدينة والخارجين منها لتفتيش دقيق من قبل الجنود الاميركيين.

واضاف بيان المالكي، ان اجراءات فرض الحواجز «لا تطبق الا في فترة حظر التجوال (في ساعات الليل) والحالات الطارئة». واشاد «بالجهود المشتركة في العمل على ملاحقة الارهابيين والخارجين على سيادة الدولة، الذين يعرضون حياة المواطنين للقتل والخطف والتفجير». وقال اللفتنانت كولونيل الاميركي كريستوفر جارفر لوكالة رويترز، انه لا يعلم بهذه الاوامر.

وبعد فترة وجيرة من القرار، عقدت لائحة الائتلاف العراقي الشيعية الموحدة، التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم، مؤتمرا صحافيا، استنكر فيه الحصار على مدينة الصدر. وقال الائتلاف في بيان تلاه الشيخ جلال الدين الصغير، «نستنكر الحصار غير المبرر ولاسباب غير واقعية»، مطالبا «برفع الحصار الظالم فورا والاحتكام الى منطق القانون وترك الامور الى الحكومة العراقية».

من جهته دعا الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي وعضو الائتلاف الشيعي الى تسليم الملف الامني للقوات العراقية. وقال«ندعو بقوة الى تسليم الملف الامني الى القوات العراقية». وحسب وكالة رويترز أغلقت المتاجر أبوابها ومكث العديد من العاملين في المنزل امس الثلاثاء في مدينة الصدر الشيعية، بعد أن أصدر «مكتب الشهيد الصدر» أوامره بالقيام باحتجاج على ما وصفه بالحصار العسكري الاميركي للحي. وقال محمد الكعبي، المتحدث باسم المكتب انه اصدر أوامره لكل الموظفين الحكوميين بالبقاء في منازلهم وللمتاجر باغلاق أبوابها احتجاجا على الحصار الاميركي.

من جهة اخرى، قال الجيش الاميركي ان القوات الخاصة العراقية اعتقلت ثلاثة أفراد في مدينة الصدر في وقت مبكر من صباح أمس. وأضاف في بيان «هدف المهمة البحث عن الجندي الاميركي المخطوف والقبض على قيادات خلية ترتكب جرائم خطف، وتشير تقارير الى أنها تعلم مكان الجندي من اصل عراقي، واسمه قصي الطائي، الذي ورد انه تزوج سرا واختطف مساء الاثنين من الاسبوع الماضي وهو في زيارة الى اسرة زوجته.