بيرتس يصادق على خطة تصعيدية جديدة لاجتياحات متفرقة في غزة

اختطاف أحد قادة الجهاد ومقتل 3 من كتائب القسام في غزة

TT

في اليوم الذي أقر فيه الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) توسيع الحكومة بضم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، صادق وزير الدفاع، عمير بيرتس، ورئيس أركان الجيش، دان حالوتس، على خطة حربية جديدة لتنفيذ عمليات اجتياح متفرقة في مختلف أنحاء قطاع غزة في غضون الأيام القادمة. والحجة التي تذرع بها بيرتس لتنفيذ هذه الخطة هي اطلاق الصواريخ البدائية من المناطق الفلسطينية على بلدات الجنوب الاسرائيلي والنشاط الذي تقوم به التنظيمات الفلسطينية المسلحة «للاعداد للحرب القادمة»، كما قال. وقالت واشنطن، تعقيبا على هذه الخطة، ان «إسرائيل دولة ذات سيادة ومن حقها ان تدافع عن نفسها».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك رفض مساء اول من امس التعليق على العمليات العسكرية الاسرائيلية، إلا أنه وضعها في إطار «حق اسرائيل في الدفاع عن النفس». وقال ماكورماك إن اسرائيل «دولة تتمتع بالسيادة. وهي لا تسعى ولا تحتاج الى إذن الولايات المتحدة للتحرك دفاعا عن النفس». وأضاف «نحن لا نعطي ضوءا احمر او برتقاليا او اخضر». وربط ماكورماك التهديدات الاسرائيلية بعملية واسعة النطاق في غزة باحتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفته اواخر يونيو (حزيران) مجموعات فلسطينية مسلحة قرب قطاع غزة. ودعا ماكورماك السلطة الفلسطينية الى «الإفراج بلا شروط عن الجندي الذي تعتقله في الوقت الراهن مجموعات او مجموعة في الاراضي الفلسطينية». وقال ناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان الصواريخ الفلسطينية تقذف باتجاه اسرائيل من دون أي مبرر، حيث ان اسرائيل غادرت قطاع غزة بالكامل ولن تقبل باستمرار القصف «الذي يجعل حياة السكان الاسرائيليين المدنيين مستحيلة». وقال ان حوالي 300 مواطن اسرائيلي أصيبوا بالجراح من جراء هذا القصف في السنتين الأخيرتين وان القصف آخذ في التصاعد، حيث ان 87 صاروخا سقطت على البلدات الاسرائيلية خلال سنة 2005، بينما تضاعف عددها ثلاث مرات في سنة 2006، أي بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة ليصل الى 202 صاروخ في الشهور العشرة الأخيرة. الى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة اختطفت امس الشيخ غسان السعدي أبرز قادة حركة الجهاد الاسلامي في جنين بالضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن السعدي، 45 عاما، ملاحق منذ عام ونصف العام لأجهزة الامن الاسرائيلية بزعم أنه مطلوب لها. وقالت إن السعدي كان يهم بركوب سيارة مدنية في قرية برقين غرب جنين عندما قامت قوة إسرائيلية خاصة بالتسلل للبلدة بسيارة تحمل أرقاما فلسطينية باختطافه واقتياده لجهة مجهولة.

وأكد محمود السعدي القيادي بحركة الجهاد في الضفة الغربية اختطاف الشيخ غسان السعدي.

وفي غزة قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين وجرح خمسة أمس خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في بلدة خزاعة في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف في وزارة الصحة الفلسطينية ان القتلى الثلاثة هم محمد النجار (21 عاما) وشادي النجار (22 عاما) وزكي النجار (19 عاما) والشبان الفلسطينيون الثلاثة من عائلة واحدة هم نشطاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بحسب بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه.