وفد من حماس يبحث في القاهرة صفقة الأسرى وتشكيل الحكومة الفلسطينية

بالتزامن مع زيارة مفاجئة لمدير المخابرات الأميركية الوطنية

TT

بدأ وفد من حركة حماس برئاسة عماد العلىمي ممثل الحركة في سورية ومشير المصري عضو المكتب السياسي للحركة والمتحدث الرسمي باسمها، مباحثات مع مسؤولين في المخابرات العامة المصرية ومسؤولي ملف فلسطين في الخارجية المصرية حول قضيتي تبادل الأسرى وتشكيل الحكومة الفلسطينية، فيما وصل إلى القاهرة بشكل مفاجئ مدير المخابرات الأميركية الوطنية ريتشارد نغروبونتي، مما أعطى انطباعا في القاهرة عن دور أميركي محتمل في المفاوضات التي تخوضها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لكن مصادر غربية ومصرية في القاهرة أكدت ان تزامن الزيارتين مجرد مصادفة، وانه لا نية على الاطلاق لعقد لقاء بين الفريق الاميركي وممثلي حماس.

وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة، ان زيارة وفد حماس القادم من دمشق، ربما تمهد لزيارة خالد مشعل للقاهرة، الذي وجهت له الدعوة عقب لقاء في دمشق مع عمر سليمان رئيس جهاز الأمن القومي المصري والمسؤول الأول عن الملف الفلسطيني في الإدارة المصرية. مضيفة ان زيارة مشعل ستحسم العديد من القضايا التي لا تزال عالقة حول صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، وتوقعت المصادر وصول محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة واحد قادتها البارزين إلى القاهرة، خلال ساعات. لينضم للوفد الذي وصل الىالقاهرة مساء أول من أمس. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية ان حركة حماس زادت من مطالبها الخاصة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وانها طلبت إضافة بعض الإسماء إلى قائمة المفرج عنهم، من بينهم عدد من اعضاء الحركة. فيما اجرى وفد امني اميركي رفيع المستوى مباحثات بالقاهرة لبحث بعض الترتيبات الأمنية على معبر رفح الحدودي والوضع في فلسطين والحرب على الإرهاب.

وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة ان الوفد الأمني الأميركي وصل إلى القاهرة من اجل البحث في ترتيبات امنية جديدة على الحدود المصرية الإسرائيلية، وزيادة وجود المراقبين الاميركيين العاملين ضمن قوات حفظ السلام العاملة في سيناء وترتيب مزيد من الوجود للمراقبين الدوليين على معبر رفح الحدودي، سواء على الجانب المصري او الفلسطيني.

وقالت المصادر ان الوفد الأميركي سيجري مباحثات كذلك حول إمكانية وجود بعض المراقبين الدوليين بالتنسيق مع الحكومة المصرية، من اجل مزيد من التعاون الأمني على الحدود بين مصر وإسرائيل، وان البعض اقترح في وقت سابق وجود عناصر استخباراتية دولية تخضع لإشراف السلطات المصرية، لكن مصر رفضت هذا الاقتراح وتم التراجع عن نشر وحدة استخبارت دولية لمكافحة التطرف والإرهاب ونشاط القاعدة وحماس في المنطقة الحدودية.

وقال مسؤول مصري مقرب من المباحثات، ان زيارة الوفد الأمني الاميركي للقاهرة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة والتعاون بين الجانبين في عدد من القضايا، وان الزيارة لها الكثير من الأهداف، اهمها التنسيق من اجل مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وعدد من القضايا الأمنية، ومن بينها بعض الترتيبات على الحدود بين مصر وإسرائيل.